كان لرواد جمعية ريحانة للمرأة بجندوبة وللمثقفين والمبدعين ومحبي الفنون لقاء بالشاعرة فوزية العكرمي عشية السبت 21 نوفمبر كأول نشاط بعد إمضاء اتفاقية شراكة بين جمعية ريحانة وفرع اتحاد الكتاب التونسيين بجندوبة تم توزيع مطوية احتوت على أغلفة المجموعات الشعرية ومقالات صحفية وقراءات نقدية لدواوينها وتم تزيين الحائط الخلفي للمكان المخصص للضيفة بها ايضا لتضع بعد ذلك رئيسة الجلسة السيدة نصيب اللقاء في إطاره مذكرة بأهم مشاغل الدار واهتماماتها وأهمية العمل الثقافي بالجهة وفي برامج الجمعية المستقبلية ولعل هذه المحطة خير دليل وبعدها قدمت الآنسة سوسن الغربي الشاعرة فوزية العكرمي وأنشطتها في الحقل الثقافي ودواوينها المنشورة ليقدم السيد طارق العمراوي دراسته النقدية لمجموعة الشاعرة الأولى " وجوه أحرى للشجن": الذات بين وجوه الضوء والظلمة" وكانت قد نشرت يوم 22 أفريل 2005 بالملحق الثقافي "ورقات ثقافية " بجريدة الصحافة تعرض فيها الكاتب لوجوه الشحن وحديث الذكرى والذكريات والماضي والأحلام الوردية وإرادة الشاعرة وحبها للإنتصار على الظلمة بالصباحات الجديدة والفجر الجميل ثم كانت الكلمة الترحيبية للشاعرة التي ذكرت بتجربتها الشعرية وإيمانها بالتريث في الاصدارات والنقد والمتابعة والعراقيل والمجاملات ليقتح بعد ذلك باب التحاور والتساؤل وممن تدخل وأثرى النقاش الشاعرة المميزة سنية مدوري بذكرها التصنيف الأدبي النسوي والذكوري والمشوار الأدبي الماضي و المستقبلي للشاعرة لتتدخل الشاعرة وفاء مرزوقي حول أهمية الشعر اليوم وعالمه الخاص وخصوصيات قائله وكاتبه والابتعاد عن الكلمة الهجينة وشبهت الشعر بالذهب فقد يعبر عن حالة وجودية أو حياتية لكن بشاعرية فذة لاتفقد هذا الفن الابداعي بريقه وعالمه الخاص كما سئلت عن اشعارها وهل عانقت الثورة ولهيبها وكانت مداخلة الصديق مامي بن خليفة رشيقة أين ذكر بالذائقة التقليدية ومدارس النقد التقليدية والغموض في شعر اليوم والقصيدة اليوم تحتاج إلى ثقافة جديدة مع ضرورة الابتعاد عن النقد المجامل والاستماع المجامل لتتحفنا الشاعرة بعد الاجابة على مجمل التساؤلات والاشكاليات بقصائد مثل: رد لي قناعي وابن دمعي وانفصام وصادروا صوتي والزنبقة وسكوتا ووطني غريب في ولا احد ينتظرني في قاعة الانتظار وكانت القصيدة الختامية عيد يمضي وعيد يجئ وأنت لتجيئين كما استمتع الحضوربقصائد لكل من الشاعرة سنية مدوري والشاعر لطفي العيادي وشكري المعلمي والشاعر الشاب يونس عبيدي لتكون كلمة الختام للكاتبة العام لجمعية ريحانة سوسن الغربي التي ذكرت بالمواعيد القادمة للدار وأعربت عن سعادتها والحضور بنجاح اللقاء مع الشاعرة فوزية العكرمي والجمهور الذي تفاعل ايجابا مع التجربة الشعرية للكاتبة