أعطى رئيس الحكومة الحبيب الصيد الاثنين بتونس اشارة الانطلاق الفعلية للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذي يتخذ من تونس مقرا له. وقال الصيد خلال انعقاد الجلسة العامة للجمعية العمومية التأسيسية للمصرف المغاربي أن هذا المصرف الذي يرى النور اليوم بعد مرور 24 سنة على انشائه بموجب اتفاقية رأس لانوف ليبيا في 10 مارس 1991 سيعطي دفعا هاما للمسيرة المغاربية. وأضاف أن هذه المؤسسة التي يناهز رأس مالها 305 مليون دينار 150 مليون دولار ستسهم في تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المغرب العربي عبر تعزيز حركة تدفق رؤوس الاموال والاستثمارات والمبادلات التجارية البينية داخل الفضاء المغاربي. وعبر الصيد عن الامل في أن يسهم هذا المصرف في تخطي بعض المصاعب المطروحة والرهانات التنموية التي تشهدها المنطقة المغاربية والمساهمة في احداث عدد من المشاريع التي تعود بالنفع المباشر على المواطن المغاربي. وأكد حرص الحكومة التونسية على توفير المقر المناسب واللائق للمصرف لضمان كل مقومات النجاح لعمله وظروف الاقامة الطيبة لكل منتسبيه. واضاف أن كافة الجهات التونسية المعنية ستعمل بالتعاون مع البلدان المغاربية على استكمال اجراءات اتفاقية المقر المتعلقة بالمصرف في أقرب الآجال. وشدد الصيد على أن التحديات الجسيمة التي تواجهها منطقة المغرب العربي تحتم علينا تعبئة الطاقات وتكاتف الجهود وتنسيق السياسات والمواقف من أجل تأمين مناعة بلدان المنطقة واستقرارها.