على الرغم من الهجمات التي أدت الى مقتل 130 شخصا في باريس في الثالث عشر من نوفمبر الماضي وارتفاع مستوى التهديد الإرهابي واستمرار عمليات المداهمة ضمن حال الطوارئ المفروضة على البلاد، قررت باريس الإبقاء على تقليد الاحتفالات باستقبال العام الجديد. لكن السلطات الفرنسية قررت في الوقت نفسه أن تقوم بتشديد الإجراءات الأمنية وتنشر 11 ألف شخص ما بين شرطي ورجل أمن ورجل إطفاء ورجال إسعاف وشرطة محلية ورجال أمن سكك الحديد في باريس الصغرى مع تشديد الاجراءات في باقي المدن والمرافق التي تخضع اساسا الى اجراءات استثنائية منذ فرض حال الطوارئ. وينص القرار الذي أصدرته الشرطة الفرنسية على منع استخدام المفرقعات والألعاب النارية في الاحتفالات لا سيما في محيط جادة الشانزيليزيه والاكتفاء بالتجهيزات الصوتية والموسيقى والاضاءة الخاصة التي قامت بتجهيزها بلدية باريس. ويأتي القرار بعد إلغاء بلجيكا احتفالات رأس السنة وتقدير السلطات الأمنية أن مستوى التهديد الإرهابي ارتفع إلى 3درجات أي اقل بدرجة واحدة من الدرجة القصوى، وكانت بروكسل ألغت احتفالات رأس السنة عام 2007 على خلفية التهديد الإرهابي. تجدر الإشارة إلى أن بعض العواصم العالمية ألغت الاحتفالات الجماهيرية في الشوارع والساحات العامة خوفا من حدوث أعمال إرهابية، إذ وفي سابقة من نوعها ألغت موسكو الاحتفالات في الساحة الحمراء الشهيرة حيث اعتاد عشرات الآلاف من الروس والسياح الاحتفاء بقدوم رأس السنة هناك. وفي نيويورك تم اتخاذ اجراءات أمنية غير مسبوقة بسبب تحذيرات من هجمات إرهابية متوقعة خلال الاحتفالات بأعياد الكريسماس ورأس السنة.