اعتبر اليوم الباحث في مركز الدراسات والبحوث في وحدة الإرهاب والتهريب التابعة لوزارة التعليم العالي سامي براهم تصدر تونس لقائمة الدول المصدرة للإرهاب ظاهرة صحية وفخر للتونسيين. وقال سامي براهم في تدخل هاتفي على موجات اذاعة "شمس آف آم" إن ارتفاع عدد الإرهابيين التونسيين الذين يقاتلون في الخارج هو دليل على أن الثقافة التونسية والمجتمع التونسي هو مجتمع طارد للإرهاب. وأضاف براهم أنه لو كان الإرهاب متغلغلا في تونس لما كان عدد المقاتلين التونسيين في الخارج ضخما، مبينا أن أغلب التونسيين الذين انتموا لتيارات إرهابية غادروا البلاد لأن المزاج التونسي يرفض الإرهاب ولم يتمكنوا من فرض منهجهم وغايتهم المتمثلة في جعل تونس ولاية مُلحقة بمركز الخلافة المزعوم. وعن الدول التي عدد مقاتليها وإرهابييها في الخارج ضئيلا، قال المتحدث إن هذه الدول تعرف أعدادا متضاعفة من الإرهابيين مستوطنة في تلك البلدان ونجحت في افتكاك المساندين لها ماديا وعمليا. ولاحظ أن هذه الدول التي عدد مقاتليها في الخارج ضعيفا تعرف مقاطعات وقرى يتحكم فيها الإرهاب.