حان الوقت للتفكير في امكانية ملاحقة الارهابيين الذين يشكلون خطرا داهما على تونس خارج حدود الوطن خاصة أن القانون الدولي يسمح بذلك وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم هذا ما صرح به ابراهيم الحداد العقيد المتقاعد من الجيش الوطني صباح اليوم الخميس لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وفسر الحداد ذلك بأن عملية ملاحقة الارهابيين معقدة وتتطلب جاهزية كبيرة وجهازا استعلاماتيا دقيقا وناجعا قادرا على كشف مخططات الارهابيين وتحديد مناطق تواجدهم ومن ثمة القضاء عليهم خاصة أن الحرب بليبيا ستطول ولن تكون لعام أو عامين ويجب التفكير بجدية في استراتيجية من جملة الاستراتيجيات المعتمدة لصد الخطر الارهابي المحدق. وقال ان التنظيمات الارهابية توعدت برد الفعل بعد عملية صبراطة الاخيرة التي قتل فيها عشرات الارهابيين بعد استهدافهم من قبل الطائرات الامريكية مضيفا أن الارهابيون ذكروا بنقردان بالاسم في وعيدهم وتهديدهم. وفى تعليقه على عملية بن قردان التي جدت أمس الاربعاء وأدت الى القضاء على خمسة ارهابيين تسللوا للحدود التونسية على متن سيارة رباعية الدفع مدججين بالسلاح قال الحداد يجب التركيز على سلاح الجو والتدخل الجوي في مثل هذه العمليات ملاحظا أن كل حاجز يجب أن يعزز بغطاء جوي مستعد لقصف واستهداف كل خطر داهم يهدد أرض الوطن. ودعا ابراهيم الحداد الى ضرورة تحييد المناطق العسكرية من المدنيين مشيرا الى أن تواجد المواطنين وحماستهم في مسرح العملية العسكرية يشتت عمل القوات العسكرية والامنية ويصبح المدنيون مصدرا للخطر وهدفا للإرهابيين ويكشفون تموقع الوحدات المسلحة. وشدد على أن تحييد مناطق العمليات العسكرية قاعدة عسكرية لا يجب تغاضيها أو التساهل فيهاضمانا لنجاح العملية وسلامة للمواطنين. وأكد العقيد المتقاعد على ضرورة التعبئة الشاملة في تونس والوعى بخطورة الوضع قائلا ان تونس تعيش حربا على الارهاب داخليا وخارجيا وموضحا أنه على تونس التحضر الجيد لتهديدات محتملة على مختلف الاصعدة.