تم تكليف ثلاثة خبراء لتدقيق حسابيات الديوان الوطني للطيران المدني والمطارات وضبط التجاوزات المنسوبة الى عبد الرحمان التليلي، وقد جاء في نتيجة اعمالهم ان الاشغال المتعلقة بتجميل المطارات بلغت 5.334 مليون دينار واسندت الى المتهم الثاني في ظل غياب تام للمنافسة، اما فيما يتعلق بإزالة المطاط وعلامات الدهن من مدارج الطائرات بالمطارات التونسية فإنه تم ابرام صفقة اطارية بالاتفاق المباشر مع احدى شركات المقاولات بمبلغ تجاوز 4 مليارات دون اعتبار الأداء على القيمة المضافة وذلك رغم وجود عرض افضل، كما تم تكليف شركة اخرى في 27 ديسمبر 2002 بانجاز اشغال ازالة المطاط من المدرج 01/19 بمطار تونسقرطاج في حين ان هذه الاشغال غير مبررة نظرا لقيام شركة معروفة بأشغال تمتين هذا المدرج ولازالت هذه الاشغال في طور الضمان ولم يصرّح باستلامها النهائي. اما فيما يتعلق بتهيئة ارضية مربض الطائرات بمطار جربة جرجيس فإنه تم اقتطاع مساحة 35 الف متر مربع من اشغال توسيع المربض المذكور كان من المفروض ان تقوم بانجازه شركة مقاولات تونسية بعد ان ابرمت صفقة مع الديوان واسنادها الى شركة اخرى بسعر مرتفع جدا. كما تم انجاز اشغال بمطار قرطاج وذلك بواسطة تقنية قيس «ضارب الاحتكاك» (Coefficient de frottement au sol) اتضح انها لم ترفع الى مستوى المؤشر المطلوب دوليا. ونتجت عن هذه التجاوزات منافع مباشرة رجعت الى المظنون فيه المتهم الثاني بقرابة 3 مليارات ومنافع غير مباشرة بتعامله مع شركات له بها صلة قدرت بما تجاوز 2.44 مليار كما حصلت اضرار لإدارة الديوان بأكثر من 1.38 مليار وأكثر من 9.57 مليار نتيجة خلاص اشغال ازالة المطاط من مدارج الطائرات دون التأكد من سلامة هذه الاشغال و424 مليون و800 دينار نتيجة اقتطاع جزء من اشغال تهيئة مربض الطائرات بمطار جربة جرجيس.