عاد نشاط الشاحنات التجارية الليبية عبر معبر راس جدير الحدودي منذ صباح اليوم ليشهد حركة كثيفة بعد ان اضطربت يوم امس بسبب احتجاج عدد من تجار بن قردان على خلفية التضييق عليهم في تعاطي هذا النشاط عبر المعبر منذ فترة. وخلق تواصل هذا الوضع حالة من الاحتقان وتململا في صفوف التجار الذين عمدوا في عدة مناسبات الى منع الشاحنات الليبية المحملة بالسلع من المدن التونسية من العبور بقطع الطريق امامها في حركة للضغط من اجل المعاملة بالمثل. ونبه محمد الرحيلي رئيس جمعية تجار السوق المغاربية ببن قردان الى خطورة الوضع امام الازمة التي وصفها بالخانقة للتجار والى الموت البطيء لهذه المدينة التي تعيش اساسا من التجارة مع القطر الليبي في انتظار تجسيم الوعود الحكومية بتفعيل التنمية بها حسب قوله. واشار الى التخوف من تنامي احتقان الشارع وما قد يؤول اليه من حالة من الفوضى وانخرام أمنى سيكون له حتما انعكاسات سلبية على الوضع الامني وتنفيذ مخططات خبيثة. وطالب بضرورة امتصاص هذا الغضب وان تتدخل الدولة مع الطرف الليبي من اجل فتح المعابر مع تشديد اجهزة المراقبة مراعاة للظرف الامني وتوضيح حقيقة العلاقات التونسية الليبية والعمل على حفظ كرامة التونسي مؤكدا أن التعطيل في بحث حلول عاجلة لتدارك الوضعية سيتجه بالامور الى الاسوا خاصة وان الاوضاع المادية لم تعد تحتمل وان كثيرين من التجار اتوا على راس مال تجارتهم وفق تأكيده.