عبر 70 بالمائة من التونسيين عن رفضهم اعتماد الشريعة كمصدر وحيد للتشريع وفق نتائج عملية سبر للآراء حول الدين والسياسة في شمال افريقيا تم تقديمها اليوم الثلاثاء بالعاصمة. ويعتبر 57,6 بالمائة من التونسيين أن الاسلام يؤثر سلبا على السياسة فيما أعلن 75 بالمائة أنهم ضد تدخل الأيمة في الشأن الديني وذلك حسب هذه الدراسة تم انجازها نهاية شهر ديسمبر2015 على عينة تشمل خمسة الاف شخص من تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر بحساب الف شخص عن كل بلد. وانطلاقا من العينة المستجوبة فان نصف التونسيين موافقون على ارتداء المرأة للحجاب في حين لا تتجاوز النسبة 4 بالمائة حينما يتعلق الامر بارتداء النقاب حسب عملية سبر الآراء التي شملت الشريحة العمرية من 18 سنة فما فوق. ورغم الاختلاف المسجل بين الدول الخمس المعنية بالدراسة فإن النسب المتحصل عليها تثبت تقاربا على مستوى التوجهات الكبرى. كما كشف هذا العمل المنجز بالاشتراك بين سيغما كونساي والمرصد العربي للأديان والحريات ومؤسسة كونراد أديناور الالمانية توجها نحو تصور كلاسيكي للإسلام وفق الفقه المالكي السني. وحسب عملية سبر الآراء فان ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية داعش يحظى بسمعة سيئة في البلدان الخمسة وخاصة في تونس حيث عبر 90,5 بالمائة من المستجوبين عن معاداتهم لها. ويعتقد 52 بالمائة من التونسيين أن داعش هي صناعة أمريكية، كما يعتبر 86 بالمائة من العينة أن هذا التنظيم هو السبب الرئيسي وراء الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وترى الاطراف المنجزة لهذه الدراسة أن من أسباب تنامي التطرف والعنف هو التأويل السيء للإسلام وتفشى الامية ونقص الوعى وتفاقم ظاهرة الفقر اضافة الى اللهفة على المال والسياسة التآمرية للعديد من الدول وفى مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية.