تظاهر مئات الايرانيين مجددا أمس أمام مبنى السفارة البريطانية في طهران فيما بدأت قوافل متطوعين تسجيل أسمائهم للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات الاحتلال في العراق. وحسب صحيفة «الشرق الأوسط» العربية الصادرة في لندن فإن المخابرات الايرانية تتولى إدارة مكتب لتدريب انتحاريين للعمل ليس في العراق فقط بل في «دول أخرى» أيضا وخصوصا في لبنان وفلسطين. وأعلن مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامئني أمس يوم حداد في إيران (احتجاجا) على تدنيس العتبات الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء بالعراق. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية أن مرشد الجمهورية كتب في رسالة الى الأمة الاسلامية جمعاء ان «الطابع المقدس لجامع السهلة في الكوفة ومرقد الإمام علي أمير المؤمنين في النجف تعرضا للتدنيس خلال الأيام الأخيرة ولهجمات قوات الاحتلال..». وأضاف أن العشرات قتلوا على يد القوات العسكرية الأمريكية وأيادي المعتدين ملطخة أكثر من أي وقت مضى بدماء الأمة العراقية المضطهدة. من ناحية أخرى تظاهر مئات الطلبة الايرانيين أمس أمام مبنى السفارة البريطانية في طهران احتجاجا على تدنيس العتبات المقدسة في النجف وكربلاء في العراق. وحاول الطلبة الايرانيون اقتحام مبنى السفارة في سعي منهم لاعادة سيناريو اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وبالتوازي مع مظاهرات الطلبة وتحذيرات خامئني بدأت قوافل المتطوعين أمس تسجيل أسمائهم في ساحة فلسطين للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات الاحتلال في العراق. وتأتي هذه الخطوة بعد دعوة كبار المسؤولين الايرانيين لفتح الحدود أمام المتطوعين للدخول الى العراق ومنازلة قوات الاحتلال. وحسب صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة في لندن فإن المخابرات الايرانية هي التي تتولى إدارة مكتب تسجيل المتطوعين للعمليات الانتحارية وتدريبهم. وقالت الصحيفة أمس أن المتطوعين يتدربون على القيام بعمليات انتحارية في العراق وفي دول أخرى بينها لبنان وفلسطين.