حذر مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع المستوى أمس الرئيس السوري بشار الأسد من أنه «قد يدفع ثمنا باهظا وربما تقويضيا» في حال حدوث تصعيد جديد بين اسرائيل وحزب اللّه الذي وصفه بأنه «أكبر قوّة عسكرية في العالم لا تتعلق بنظام دولة بشكل رسمي». وقال قائد اللواء الشمالي في الجيش الاسرائيلي بيني غنتس في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية إن «الأسد يخاطر بنفسه وعندما ينفجر الوضع قد تكون العواقب تقويضية بالنسبة إليه». وحذر غنتس من أن سوريا «ستدفع الثمن باهظا في حال حدوث أي تصعيد» مضيفا ان اسرئيل قادرة على أن «تتسبّب لها في اضرار مدمرة». واتهم غنتس سوريا ببيع الأسلحة إلى ما وصفها بالمنظمات الارهابية. وقال غنتس: «لا يمكن اعتبار حزب اللّه عنصرا منفردا لكنه جزء من معركة شاملة وقسم في ما أسماه بمحور الشر الذي يضم سوريا وايران في اعتقاده». وحمل غنتس دمشق المسؤولية عن الوضع على الحدود الاسرائيلية اللبنانية مضيفا: «يجب التصرف بمسؤولية دولة من الجانب الآخر من الحدود». ولم يستبعد غنتس احتمال تصفية الأمين العام لحزب اللّه الشيخ حسن نصر اللّه وقال: «إن ذلك ليس مستحيلا» ناصحا الشيخ نصر اللّه ب»ألا ينام على أذنيه». وأضاف غنتس: «ندرس خطواتنا كل يوم وكل ساعة وليس هناك أي شيء مفهوم بشكل تلقائي فمن يتورط في الارهاب من الأفضل ألا ينام براحة» حسب تعبيره. واعتبر اللواء غنتس ان «منظمة حزب اللّه هي أكبر قوة عسكرية في العالم لا تتعلق بنظام دولة بشكل رسمي وهي أكبر حتى من تنظيم «القاعدة» ولها قدرات استراتيجية وصواريخ طويلة المدى وهي تهدّد أجزاء كبيرة من اسرائيل». وأضاف غنتس: «هذه المنظمة تفهم الثمن الذي ستدفعه خلال أي اشتباك معنا» زاعما ان حزب اللّه متورط بشكل ملحوظ في الارهاب في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي تشغيل خلايا وتمويلها وارشادها وتوفير الوسائل لها». وأعرب غنتس عن اعتقاده في أن حزب اللّه يعرف قيود القوة ولذلك يردع نفسه من عمليات على الحدود اللبنانية وقال: «هم يعرفون قدراتنا كدولة وكجيش ويعرفون تماما الثمن الذي سيدفعونه هم والذين يتواجدون حولهم في حال أي تصعيد» في اشارة إلى سوريا.