علمت «الشروق» أن النجم الساحلي لم يقطع الأمل نهائيا في ايجاد أرضية تفاهم مع الملعب التونسي حول المهاجم محمد السليتي ولعل الواقع الحقيقي للفريقين (المادي للبقلاوة والهجومي للنجم) سيتجاوز نقاط الخلاف التي عطلت اتمام هذه الصفقة في أوت الفارط. ما بحوزتنا يشير إلى ان النجم قد يقترح تخفيضا في السعر المتفق عليه في المرة الأولى مع تمكين هيئة الملعب من كامل المبلغ حاضرا وتمتعه أيضا بخدمات أحد الحارسين «حمدي بابا» أو «أحمد الجواشي» هذه الصيغة مازالت لم تر النور رسميا لكنها تطبخ على نار هادئة وربما ننتظر التأشيرة النهائية من الاطار الفني الجديد للبقلاوة الذي يعرف هذين الحارسين وقد لا يمانع في الموافقة على أحدهما. لماذا؟ وبقطع النظر عن النتيجة التي سيتم التوصل إليها فإن استقدام أحد هذين الحارسين حسب المقربين من الفريق لن يفيد في شيء وليس إلا خطوة من الخطوات إلى الوراء التي ستزيد في جراح النادي، فالجواشي و»بابا» ليسا أفضل من الكافي أو الطرابلسي اللذين غادرا الفريق فما بالك بالشاب الكسيكسي ثم أنهما يتنافسان على المركز الثالث في فريقهما وبالتالي فإن مجرد التفكير في أحدهما خطأ من عديد الأخطاء التي تمت مع مجيء كل ممرن. نعم للإضافة... ولكن! اللاّفت للانتباه أن عديد الممرنين الذين مروا من مركب باردو حرصوا على انتداب أسماء معينة وإذا كان البعض منها مازال موجودا على غرار زروق والعشي فإن الكثير الآخر انصرف بمجرد انتهاء مهام الممرن أو قبلها وبالتالي فإن التريث وعدم مجاراة الشهوات ضروريان حتى لا يلدغ المؤمن من الجحر الواحد عدة مرات. جراية ثلاثة أشهر جاهزة علمت «الشروق» ان هيئة الملعب التونسي تلقت تطمينات من السلط الجهوية حول جرايات اللاعبين للثلاثة أشهر القادمة (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر) وذلك في انتظار ايجاد الحلول الكافية من قبل المسؤولين خلال المدة القادمة. ذنب من؟ «السلامي» ابتعد عن المنتخب، الورتاني مغيّب عن المستيطلات الخضراء، العياري عرف فترات عسيرة كادت تكلفه غاليا شأنه شأن زميله محمد السليتي.. ترى لماذا هذه العناصر بالذات؟ الاجابة بسيطة وواضحة لأن هؤلاء الشبان حملوهم ما لا طاقة لهم نفسانيا وذهنيا فكل يوم يتسرب خبر رغبة فريق عريق محلي أو أوروبي في الانتفاع بخدمات أحدهم فتشتت أفكارهم وضاع تركيزهم وربما أصبح بعضهم يفكر أنه أكبر من «البقلاوة» والبطولة المحلية والنتيجة واضحة فاتركوا هذه العناصر وشأنها ولا تجعلوها مسكّنات وأوراق تخدير أضرت بهم أكثر مما أفادتهم وأفادت الفريق عموما.