تونس- الشروق اونلاين- وفاء همامي امضى عشاق الطرب مساء امس سهرة راقية اثثتها المطربة شهرزاد هلال بمصاحبة فرقة المايسترو محمد عبودة للموسيقى ضمن اختتام مهرجان الزهراء الدولي سهرة عيد المرأة اثثتها الدكتورة التونسية خريجة جامعة السربون فكانت السهرة خير تعبير عما وصلت اليه المرأة التونسية من مجد وثقافة ورقي غنت شهرزاد ولم تسكت عن الفن المباح طيلة ساعتين من الزمن الجميل الممتع وعلقت تعاليق راقية ولطيفة خلال السهرة وغنت من الحانها وكلماتها اغنية وطنية رائعة بعنوان "بلادي العزيزة" وأغان اخرى من انتاجها الخاص اهدتها "للبية والسلطانة التونسية : المراة التونسية في عيدها " وقد تفاعل الحضور مع انتاجها ال جديد "خوذ وقتك كيما تحب, ولو كان تنسى ,,كما طالبها الجمهور بغناء "يا حمامة طارت" من التراث البدوي التونسي وكانت المفاجاة السارة انها غنت هذه الاغنية واغنية اخرى من التراث التونسي هي "جيبولي خالى مانموتش" بتوزيع وتنفيذ موسيقي اثار اعجاب الحضور لا سيما ان صوت شهرزاد هلا ل قادر على التلون من المقام التونسي نحو المقام الشرقي فالمقام البدوي والطبوع التونسية الجميلة كما كان اداء اغنية "بلاش تبسني في عينيا " والكوكتال الشرقي رائعا مثلما عودتنا شهرزاد هلال حفل شهرزاد هلال لم يجد الاهتمام الاعلامي المرجو لا سيما وان المهرجان لم يسخر حافلة لنقل الصحفيين على ذمة المهرجان مثلما هو الشان في الدورة الفارطة ناهيك عن غياب مكتب صحفي اعلامي دون ان ننسى "التهافت" الاعلامي لحضور حفل صابر الرباعي بقرطاج الذي تزامن مع موعد حفل شهرزاد رغم ان قيمة هذه الفنانة لا تقل عن قيمة امير الطرب العربي. وما بقي في البال من هذه السهرة الراقية المنسابة مثل النسيم العليل بالزهراء الفيحاء هو قدرة شهرزاد على الاطراب وتغيير الاجواء ايجابيا بعد بكاء اطفال "فنانون صغار" امضوا الايام والليالي الطوال رفقة الفنانة اسماء العابدي ورانية الجديدي في التمارين المسرحية والفرجوية لتقديم فقرة مسرحية جميلة تمتد قرابة العشرين دقيقة قبل عرض الفنانة شهرزاد هلال الا ان ادارة المهرجان قررت قطع متعتهم وعرضهم فشاهدناهم يبكون بكاء مرا في الكواليس وهذا الفعل هو من قبيل التحرش النفسي بالاطفال والهرسلة النفسية للمبدع الصغير وهو ما لا يتناسب مع تشدق الإدارة بسعيها لإدماج الاطفال وابناء المنطقة في تصور تفاعلي مع المهرجان.