من القبة أو قصرالرياضة بالمنزه ستنطلق هذا العام احتفالات افتتاح أيام قرطاج السينمائية. وهذه المرة الاولى التي ستخرج فيها أيام قرطاج السينمائية من أسوار وسط العاصمة وتحديدا من الشارع الرئيسي حيث قاعة سينما الكوليزي التي احتضنت أغلب حفلات افتتاح المهرجان. ويبدو ان وزارة الثقافة والشباب والترفيه جادة هذه السنة في اعطاء أيام قرطاج السينمائية بعدا عالميا حقيقيا في حجم التظاهرات السينمائية الدولية. تقنيون من مهرجان كان وحرصا من الوزارة على اعطاء المهرجان بعدا احتفاليا كبيرا اختارت لجنة التنظيم قصر الرياضة بالمنزه لإقامة حفل الافتتاح الذي سيوافق يوم أكتوبر المقبل. وتم منح مسؤولية اعداد القاعة وتهيئتها فنيا وتقنيا لإحدى الشركات الاجنبية المختصة في هذا النوع من الاعمال. وسيقوم أعوان الشركة الذين أعدوا منذ أيام حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي بتهيئة القاعة لتفادي الصدى الذي عادة ما تخلفه في مثل هذه الانشطة وذلك بتغليفها من الداخل بمواد عازلة للصوت والصدى.. كما سيقومون بإعداد الانارة. دعم من أكبر المؤسسات الاقتصادية وسعيا لانجاح هذه الدورة التي تعد استثنائية نظرا لموافقتها للذكرى العشرين للمهرجان الذي مر على بعثه أربعون سنة وموافقتها أيضا لموعد الانتخابات الرئاسية تم الى حد الآن الاتفاق مع عدد من أكبر المؤسسات الاقتصادية في البلاد لدعم المهرجان عبر عملية الاستشهار. ونذكر في مقدمة المؤسسات شركة «تونيزيانا» اذ يذكر ان مساهمتها ستكون بمائة ألف دينار.. كما ستتكفل وزارة السياحة والصناعات التقليدية بإقامة ضيوف المهرجان وخصوصا النجوم الكبار. وتعتزم وزارة الثقافة بالتعاون مع المنتج السينمائي العالمي طارق بن عمار الذي يشغل منصب مستشار رئيس المهرجان دعوة عدد كبير من نجوم السينما العالمية من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية والوطن العربي. وتسعى وزارة الثقافة عموما الى اعادة الاعتبار لأيام قرطاج السينمائية التي عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة رغم عراقتها اذ تعد من أقدم المهرجانات السينمائية العربية والافريقية.