تشارك تونس من 07 الى 09 اكتوبر 2016 في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي متطلعة الى حشد دعم المؤسستين لتمويل خطتها التنموية للخماسية القادمة. وسيكون للوفد لقاءات مع مسؤولي البنك الدولي وعدد من كبار المسؤولين في الصندوق. وقد شرعت تونس في تنفيذ برنامج تعاون جديد مع صندوق النقد الدولي انطلق فى شهر افريل الماضي ويمتد على 34 شهرا ويمكن تونس من تمويلات في حدود 2,9 مليار دولار في اطار تسهيل الصندوق الممدد. وتتطلع الحكومة التونسية الى الحصول على قسط اضافي قبل موفى السنة الحالية لتمويل ميزانية الدولة بعد أن تحصلت على قسط اول بقيمة 5ر319 مليون دولار في ماي الماضي. وقد قامت تونس منذ ذلك الوقت ببعض الاصلاحات المتفق بشانها في اطار الاتفاق والمتمثلة بالخصوص في المصادقة على القانون البنكي وقانون الاستثمار بالاضافة الى اعتماد مرونة اكبر في مستوى سعر الصرف غير انها تجد صعوبة في تنفيذ بعض الاصلاحات الاخرى على غرار التحكم في كتلة الاجور، اذ لاقى اقتراح رئيس الحكومة تأجيل الزيادات ردود فعل سلبية. غير أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بمديرة صندوق الدولي كريستين لاغارد في نيويورك على هامش منتدى الاعمال الامريكي الافريقي والذي جددت فيه دعم الصندوق لتونس جعل المسؤولين في تونس متفائلين بشان تفهم المؤسسة الدولية للوضع الذي تمر به البلاد. وسيعقد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، فاضل عبد الكافي، على هامش مشاركة تونس في اجتماعات الخريف ندوة صحفية ستجمعه بممثلي اهم وسائل الاعلام الامريكية، كما سيكون له لقاء مع عدد من المستثمرين الامريكيين للترويج للندوة الدولية للاستثمار المتوقع عقدها يومي 29 و30 نوفمبر 2016.