تصاب ما بين 2200 و2500 امرأة تونسية سنويا بسرطان الثدي ويتجاوز حجمه لدى 60 بالمائة من الحالات قطر 4 سنتيمتر، أي ان المرض بلغ المراحل الأخيرة له، وفق ما صرح به الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري رضا قطعة، الأحد. واكد المسؤول خلال تظاهرة صحية تحسيسية بأهمية الوقاية من سرطان الثدي نظمها الديوان بالمسلك الصحي بالمنزه، ضرورة تبني نمط عيش سليم يقوم على ممارسة الرياضة والتغذية المتوازنة وتجنب الضغط النفسي المفرط كأهم عوامل الوقاية من الاصابة بهذا المرض مبينا ان هذا النوع من السرطان يحتل المركز الاول على مستوى اصابة النساء التونسيات به. ودعا قطعة بالمناسبة التي تندرج في إطار إحياء شهر "أكتوبر الوردي" لمكافحة سرطان الثدي الى الإسراع بالقيام بالفحص السريري على الأقل مرة كل سنة لتقصي هذا المرض بصفة مبكرة والقضاء عليه في مراحله الأولى. وافاد المسؤول ردا على سؤال (وات) حول مدى توفر استراتيجية عمل والاكتظاظ المتزايد لمراكز الفحص المجاني، ان الديوان سيسعى، في غضون 2018، الى تامين حوالي 4 أجهزة أشعة جديدة للكشف (ماموغرافي) في كل من الشمال الغربي والوسط والجنوب والشريط الساحلي لتفادي الانتظار الطويل وتحسين الخدمات باعتبار ان للديوان جهاز أشعة واحد، حاليا. ولفت المسؤول الى إمكانية البحث عن شراكة مع القطاع الخاص لتمويل هذه التجهيزات بسبب نقص الدعم المادي وزارة المالية لهذه المؤسسة العمومية. ووجدت ذه التظاهرة الصحية، التي ستشمل على مدى شهر اكتوبر كل الولايات، اهتماما لدى عدد كبير من النساء المتواجدات بالمسلك الصحي واللاتي أقبلن على قراءة المطبوعات والملصقات التي حملت شعارات من قبيل: "قد ماتفطن بيه بكري... قد ما يكون شفاك أسهل" و "معا للقضاء على السرطان"...