سخر عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري من «حلم» اسرائيل باعلانها عن انشاء منفذ بحري يربط بين البحر الاحمر و البحر الابيض المتوسط لمنافسة قناة السويس المصرية التي تتحكم في جزء مهم من حركة الملاحة العالمية. و قال عبيد « ان محاولات منافسة قناة السويس تتراوح بين الحلم و الخيال ، لكننا لا نستطيع ايقاف من يريد ان يحلم» و ذلك في اشارة الى عدم الاكتراث بالمشروع الاسرائيلي .. و مضى قائلا امام المشاركين في مؤتمر الاتصالات و الانترنت المنعقد في الدوحة «ما يحكم المسار على الارض هو القدرة على المنافسة .. و قناة السويس التي نجري عليها تحديثات يومية قادرة على المنافسة».. و عدد رئيس الوزراء المصري ميزات قناة السويس التي انشئت قبل اكثر من مائة عام و تعتبر احد اهم موارد الدخل المصري ، قائلا ان «نحن نزيد في تعميق القناة يوميا لتتحمل الناقلات البحرية الاضخم كما ان هذه القناة التي تصل بين الشرق و الغرب مؤمنة جيدا ، و قد زادت مداخيلها خلال السنوات الثلاث الماضية الى 2400 مليون دولار».. و انهى اجابته على السؤال بتمني «احلام لذيذة لمن يريد ان يحلم». و كان عاطف عبيد قد نزل ضيف شرف على الملتقى العربي السادس للاتصالات و الانترنت الذي بدا يوم الاحد في الدوحة بحضور ستة عشر وزير اتصالات من الدول العربية ، عقدوا اجتماعا لمجلس ادارة عرب سات .. و نظم المسؤولون عن الملتقى لعبيد لقاء مفتوحا اجاب خلاله على اسئلة الحاضرين .. و اعلن فيه ان بلاده تخوض مفاوضات مع قطر بخصوص نقل الغاز القطري الى العالم عبر قناة السويس ، و قال نحن في حوار مع القطريين حول مسار العبور في القناة» و اضاف ان «المفاوضات تسير وفق قناعاتنا بان الغاز القطري مكسب لقطر و للعرب ايضا».. كما تناول اللقاء مع عبيد مسالة القروض الضخمة التي حصل عليها بعض الافراد في مصر و رفضوا اعادتها الى البنوك و مدى تاثير ذلك على سمعة الاقتصاد المصري ، لكن رئيس الوزراء المصري قلل من خطورة الامر ، و قال ان «التعسر في اعادة الديون موجود في كل بلاد العالم بدون استثناء» و اضاف «نحن مطمئنون تماما وقد احتوينا المشكلة و الثقة تزداد يوما بعد اخر في المؤسسات المصرفية المصرية».. كما تحدث عبيد باسهاب عن مسالة تعويم الجنيه ، و الفوائد التي حصلت للاقتصاد المصري من وراء ذلك التعويم ، و قال انه «يؤثر على اسعار السلع في الداخل لكن كان لابد منه».. و اكد ان «هذا الخيار سيتواصل».