القرار القاضي بحرمان صاحب المرتبة الثالثة بمجموعتي الشرفي (ج) و(د) وهما نسر طبلبة واتحاد تطاوين من الصعود الى الوطني (ج) بحجة نزول أمل جربة وعدم صعود الملعب الصفاقسي الفريقين المنتميين إلى جهة الجنوب أثار استياء عميقا في الأوساط الرياضية بهذه الربوع ورأوا فيه اجحافا وحرمانا من حق تمتع به غيرهم من الشمال. بداية العملية انطلقت من الفصل بين جمعية قربة والملعب الصفاقسي في الصعود الى الوطني (ب) ووقع الاعتماد على محصول الروح الرياضية ولو كنا ننادي ونصفق لاعطاء هذا الجانب مكانة في التعامل مع الفريق فإن البت في الأمر بهذا المقياس قرار يحتاج الى مراجعة باعتبار أن كل فريق ينتمي الى مجموعة بفرق لا تربط الأخرى بأية رابطة فهل أن ظروف لقاءات المجموعة الأولى هي نفسها بالمجموعة الثانية. وكان الأجدر بأهل القرار تنظيم لقاء فاصل ليكون الصعود لمنطق الاستحقاق والجدارة، ولما صعد فريق جمعية قربة ونهنئه على ذلك وحرم الملعب الصفاقسي فقد دفع نسر طبلبة الضريبة ثم لما نزل أمل جربة خرج اتحاد تطاوين خاسرا. ما نعرفه هو أن الذي يدفع الضريبة هو الفريق المتقوقع في مؤخرة الترتيب ولا أصحاب المراتب المتقدمة. اشكال كبير وقعت فيه الجامعة لأنها لم تتعامل منذ البداية بوضوح وشفافية مع هذا الملف وكان من الأفضل وقبل انطلاق الموسم لو وضعت مجموعة من السيناريوات الواقعية التي تطبق دون اشكال ودون تأويل. لكن اليوم وقد وجد القوم أنفسهم أمام الأمر الواقع لا بد أن يتعاملوا مع القضية بطريقة لا تظلم أحدا. *المقترح الشروق الرياضي حرص على نقل مقترح جاء على لسان بعض مسيري وأحباء النسر الرياضي بطبلبة ويقضي بالترفيع في عدد فرق الوطني (ب) الى 16 باعتبار أن هذا القسم الهام ليست له مواعيد والتزامات دولية على غرار الوطني (أ). وذلك بابقاء أمل جربة وتمكين الملعب الصفاقسي من الصعود وهو ما يسمح لصاحب المرتبة الثالثة بالشرفي (ج) و(د) من الحصول على حقوقهما. فهل تنصف فرق الجنوب ويطير النسر ويحلق الاتحاد؟