صيف هذا العام لم يكن عاديا بمدينة طبلبة، فهذه المدينة الساحلية الجميلة تعيش على وقع الانتظار منتظرة آخر قرار. فريق أكابر كرة القدم للنسر من الصعود حرموه، ولا حديث بشتى الأرجاء إلا عن المظلمة وعن آمال رفعها، في هذا الخضم استضفنا لكم السيد عبد الرزاق الجنزري والنائب الأول لرئيس الجمعية. * تتحدثون عن تعرضكم لمظلمة.. ما هي الأسس القانونية التي استندتم عليها؟ حين يتقرر صعود مجموعة من الفرق من مجموعات متعددة لا بدّ أن يكون العدد متساويا بين مختلف هذه المجموعات. فالمنطق يقرّ بصعود 3 فرق من الوطني «ج» شمال ومثلها من الجنوب. وفي هذه الحالة يصعد الملعب الصفاقسي ويأخذ مكان صاحب المرتبة 11 بالوطني «ب» ونفس التمشي ينطبق علي القسم الشرفي. * الآن وقد وقع الاشكال كيف ترون الحل؟ كان على الجامعة حيث تعرضت الى هذا الاشكال أن تبحث عن الحلول دون المسّ بالقانون. وبرزت لنا قرارات صادرة عن مجلس الرابطات الذي حسب معرفتنا لا نعرف أنه سلطة قرار، وكان على المشاركين به أن يدركوا أنه كان عليهم أن يكون ما فعلوه مجرد توصيات لحل اشكال قانوني، وأنا أستغرب كيف تجرأ هؤلاء وعرضوا أشياء مخالفة للقانون إرضاء لأهواء البعض. وكان عليهم التقدم بمقترح يقضي بالترفيع في عدد فرق الوطني «ب» ولا الوطني «ج» الى 16 وقتها تحل معضلة الملعب الصفاقسي ويتوفر الشغور لفريقين آخرين من القسم الشرفي ويتحقق العدل بين كل الفرق. * أنت مع الترفيع في عدد فرق الوطني «ب» هل أنك ضد الترفيع في عدد فرق الوطني «ج»؟ بالتأكيد، فمنطقيا الترفيع في عدد الفرق بقسم يتأهل الصاعدون منه الى الارتقاء الى قسم المنافسة به أشد ونسق الصراع به أقوى هو الأسلم. أما الترفيع في عدد فرق الوطني «ج» فلن يزيد الفرق إلا إرهاقا وأتعابا. * تنتظرون الانصاف، وإذا لم يتحقق ذلك.. ماذا سيكون موقفكم؟ سنواصل الدفاع عن حقوقنا.. لكنني لا أتمنى ذلك لسببين اثنين: أولهما لأن التعدي على القوانين وذلك بخرق الفصل 32 من قانون الجامعة وخرق قرارات المجلس الفيدرالي سيكونان سابقة خطيرة في مسيرة كرة القدم التونسية. وثانيهما أننا سننفض أيدينا على مصداقية المشرفين على حظوظ كرة القدم، وقد ننسحب ليندثر فريق له من العمر 57 سنة.