أكد المخرج السينمائي رضا الباهي أن الممثل الأمريكي مارلون براندو سيكون ضمن أبطال فيلمه الجديد «براندو وبراندو». وقال الباهي في تصريح خاص «للشروق» أنه اتفق رسميا مع النجم السينمائي الأسطوري... وأوضح أنه زاره منذ ثلاثة أشهر في بيته في لوس أنجلس في الولاياتالمتحدةالأمريكية... رضا الباهي في منزل براندو وحول عزلة الممثل ومرضه بالخصوص الذي قد يمنعه من المشاركة في الفيلم أوضح الباهي أن ما يتردد عن براندو من كونه يعيش عزلة، ليس صحيحا اذ هو يعيش الآن بين أبنائه التسعة وزوجته المرابطة دوما الى جانبه... وأكد الباهي أنه عاين ذلك شخصيا خلال زيارته لبراندو في بيته في هوليود هيلز... أما عن مرضه، فأوضح المخرج أنه يدرك جيدا حالة براندو الصحيحة، ويعرف أنه مريض بالقلب... الى جانب كونه يزن حوالي 160 كلغ وعمره الآن 80 سنة ولكن هذا كله في نظر المخرج لا يعني عجز براندو التام عن العمل، والدليل أنه وهو في هذه الحالة الصحية قرأ معه سيناريو الفيلم ولم يبد أي اعتراض عن العمل. ويؤكد رضا الباهي أنه اتفق معه على التصوير لمدة عشرة أيام وهي المدة المحددة لتصوير المشاهد الأمريكية في الفيلم. تصوير الفيلم في تونس وأمريكا وعن موعد تصوير هذه المشاهد، قال الباهي أنه سيسافر الى لوس أنجلس في أمريكا قبل موفى جوان الجاري لبدء التصوير في آخر الشهر (جوان)... وأضاف أنه سيستأنف التصوير في تونس مباشرة اثر العودة وسيستغرق ذلك (أي التصوير في تونس) سبعة أسابيع... وسيشارك من الممثلين التونسيين في الفيلم الى جانب براندو كل من أنيس الرعاش وشاب تونسي يقيم في لوس انجلس يدعي الملوكي يعمل مراسلا لاذاعة تونس الدولية.... اضافة الى هشام رستم، وهند صبري. **براندو أمريكا مع براندو تونس وسيقوم مارلون براندو في فيلم رضا الباهي بتجسيد شخصيته الحقيقية اذ تدور أحداث الفيلم حول شاب تونسي مغرم ببراندو الى حد الجنون يسافر الى الولاياتالمتحدة آملا في لقائه (براندو). وهناك يلتقي بالصدفة بالنجم السينمائي الأسطوري الذي يدعوه إلى منزله... وبهذا الفيلم يعود مارلون براندو الى السينما بعد انقطاع دام سنوات، اذ يعود آخر فيلم لبراندو الى سنة 2001 وهو فيلم بوليسي بعنوان «الغنيمة»... ويعد براندو من آخر ديناصورات السينما الأمريكية، حصل على أوسكار أفضل ممثل في مناسبتين الأولى عن فيلم (On the water front) والثانية عن فيلمه (The good fathers) ومن أشهر أفلامه «القيامة الآن» لفرانسيس فورد كوبولا وهو من أكثر الأفلام التي انتقدت الحرب الأمريكية في فيتنام ولبراندو مواقف انسانية كبيرة جعلته يرفض حتى جائزة الأوسكار الثانية التي حصل عليها احتجاجا على المعاملة السيئة للسكان الأصليين لأمريكا....