أكد النائب بمجلس نواب الشعب عن نداء تونس، عماد أولاد جبريل، السبت، بالمهدية، أن "سرقة الآثار الوطنية، تعد من أكبر ملفات الفساد التي يتوجب على السلطة التنفيذية مكافحتها"، مؤكدا أن "كل الدلائل تؤشرلوجود فساد في مجال الآثار، خاصة مع تتالي السرقات التي طالت المعهد الوطني للتراث والمتاحف الوطنية، بما يثبت "ضلوع بعض المسؤولين على القطاع في هذا الفساد"، على حد قوله. وأوضح أولاد جبريل، في تصريح ل"وات"، على هامش الدورة العادية الثالثة للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بالمهدية، أن "عمليات نهب منظمة ومتخصصة أدت لسرقة آثار جزيرة قرقنة إبان قضية شركة بتروفاك". وأضاف، في ذات الصدد، أن "مجموعة استغلت الاحتجاجات التي شنها أهالي قرقنة مطالبين بالتشغيل، خاصة في الشركة البترولية بتروفاك"، لتقوم، وفق روايته، "بنهب آثار يرجع تاريخا إلى أكثر من 6000 سنة". وبين النائب أن "دلائل وقرائن ومعلومات موثوقة تؤكد هذه السرقات، وأن موضوع بتروفاك ما هو إلا واجهة لتضليل للرأي العام وإلهاء القوات العسكرية والأمنية التي تم سحبها من الجهة". وذكر أولاد جبريل أن "هذا الملف تم طرحه على وزير الثقافة في جلسة استماع نظمتها لجنة التربية والثقافة بمجلس نواب الشعب".