أونلاين-فيصل عويني جد فجر اليوم الاحد 4 ديمسبر في عرض البحر على بعد 12 ميل تقريبا من ميناء الصيد البحري بمدنية غار الملح من ولاية بنزرت حادث اصدام بين سفينة لنقل البضائع ومركب صيد تسبب في تهشيم المركب بالكامل واتلاف معداته فيما نجا طاقم المركب المتكوّن من 6 بحّارة من الغرق باعجوبة. وأفاد السيد صبري بن حمودة وهو صاحب المركب المتضرر ورايس البحارة للشروق اونلاين أنه في ليلة السبت حوالي الساعة 23 غادر ميناء غار الملح على متن مركبه رفقة 5 بحّارة بحثا عن لقمة العيش، وبعد رحلة ما يناهز 12 ميلا في عرض البحر اوقف مركب الصيد في مكان اعتادت مراكب الصيد الوقوف فيه وقام بنشر شباكه. الاّ أنه وفي غفلة منه تفاجئ بصراخ بحارة من زملائه في مراكب صيد اخرى يحذرون من مرور باخرة لنقل البضائع اكد أنها تابعة للشركة التونسية للملاحة وتحمل اسم "عليسة". وبيّن السيد صبري بن حمودة أن الباخرة شقّت مكان تواجد مراكب الصيد اين قامت بإصابة مركبه لتقسمه نصفين وهو ما تسبب في سقوطه والبحارة المرافقين له في المياه، اثر ذلك تمسكوا ببقايا المركب المهشم وحاولوا الاتصال ببعض المراكب المجاورة التي تمكنت من انقاذهم ونقلهم الى الميناء. ليتم فيما بعد نقلهم الى المستشفى من اجل اجراء الفحوص اللازمة ثم تحوّلوا الى اقليم الحرس الوطني ببنزرت من للإدلاء بإفادتهم حول الحادث. هذا وقد تحوّل المندوب الجهوي للفلاحة والصيد البحري لولاية اريانة الى منزل المتضررين من اجل الاطمئنان على صحتهم وقد وعدهم بمساعدتهم من اجل اصلاح مركبهم. وفي سياق متصل يبدو أن معانات صغار البحارة ستتواصل في ظل ما يعانونه من تهميش من طرف سلكة الاشراف حيث أن حادثة مركب السيد صبري بن حمودة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة امام تواصل حالة اللامبالات.