في تطور غير مسبوق، قدمت "إسرائيل" تلميحات واضحة حول مسؤوليتها عن اغتيال المخترع التونسي محمد الزواري، خبير صناعة الطائرات بدون طيار، في مدينة صفاقس أول أمس. ونشر موقع وكالة أنباء "سواء" الفلسطينية الخاصة، صباح السبت، تقريرا حول عملية اغتيال مهندس الطائرات بدون طيار محمد الزواري في صفاقس يوم الخميس الماضي. واعتمد التقرير على عدد من الروايات بشأن علاقة الزواري مع حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام ومساعدته بشكل أساسي للقسام في تصنيع طائرات بدون طيار والتي كانت الكتائب قد أعلنت عن امتلاكها وتسييرها خلال حرب غزة الأخيرة في صيف 2014. وفي حلقة نقاش جرت في مقدمة برنامج "نهاية الأسبوع" الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الساعة الثامنة من مساء أمس، قال بريغمان: "إسرائيل عادة ما ترد على الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلا". وألمح بريغمان، المعروف بعلاقاته الوثيقة جدا بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية إلى أن منفذي عملية الاغتيال قد تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس، مدعيا أن الأشخاص الذين ألقت السلطات التونسية القبض عليهم بزعم أن لهم دورا في العملية "مجرد سياح تصادف وجودهم في المكان وقت الحادث"، حسب تعبيره.