أشرفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق يوم الثلاثاء 20 ديسمبر الجاري على جلسة عمل جمعت الوزارة بالمكتب التنفيذي المنتخب حديثا للجامعة التونسية للمطاعم السياحية يترأسه الصادق كوكة، وقد تمحور اللقاء حول جملة من المواضيع التي تعنى بالنهوض بقطاع المطاعم السياحية ودعمه كرافد أساسي للسياحة عموما. هذا وقد عرض المكتب التنفيذي على الوزيرة جملة من المواضيع منها أهمية التراث "المأكولاتي" في الترويج لتونس خاصّة وأنّ المنظمة العالمية للسياحة لاحظت أنّ المطاعم السياحية وتنوّع التراث العالمي للطعام أصبح من أهم العوامل التي يعتمد عليها السائح على اختلاف نوعه وخلفيّته لاختيار وجهته السياحية وفي دعم القدرة التنافسية لاسيما بعد اعتماد تصنيف سياحة الطعام العالمي من قبل اليونسكو والتي تحتوي على اسبانيا وايطاليا واليونان والمغرب وغيرها. كما دعا المكتب التنفيذي للجامعة الوزيرة. الى الاذن بانجاز دراسة علمية حول واقع القطاع من حيث عدد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة الموفّرة ورقم المعاملات وحجم الاستثمارات والمردودية المالية وحجم المساهمة في الدورة الاقتصادية التونسية وحجم القروض المسندة لأهل القطاع ونسب تسديدها. جدير بالذكر أنّ للجامعة التونسية للمطاعم السياحية ثلاث خطوط عمل عريضة هي القوانين والتشريعات والتراتيب المعول بها، والرسكلة والتكوين وتأهيل المطاعم السياحية وتنمية الذات البشرية للعملة، والمحافظة على تراث الطبخ التونسي وتطويره والتسويق له كمنتوج سياحي وفق رؤية سياحة المأكولات الشيء الذي جعل من مراجعة كرّاس شروط اسناد التصنيف للمطاعم إحدى نقاط التوافق في هذا الاجتماع. في السياق نفسه أبدت سلمى اللّومي تقديرها لما تمّ تحقيقه لفائدة القطاع من قبل هذه الجامعة الفتية ونجاح هياكلها في حسن ادارة المشاكل والتحدّيات التي واجهتهم مهنّأة إيّاهم بنجاح جلستهم العامّة الانتخابية الأولى. عقب هذا اللقاء أكّد محمّد حواص المدير التنفيذي للجامعة التونسية للمطاعم السياحية على قيمة سياحة المأكولات في الترويج لتونس كوجهة سياحيّة عالمية وقدرة هذا القطاع على دعم القطاع السياحي والاقتصاد التونسي متى أحكمنا تسييره وحسن استغلاله لما تزخر به حضارتنا من تنوّع على المستوى الغذائي مضيفا أنّ "حضارة الشعوب لا تقاس بالكتب والاكتشافات بل أنّ المأكل والمشرب والملبس ونمط البناء والفنون هي شكل من أشكال التعبير عن الحضارة الإنسانية".