قتل وجرح المزيد من عناصر الأمن والمترجمين العراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال في إطار هجمات متزامنة في مناطق عراقية مختلفة... وفي سياق الحرب التي تشنها المقاومة العراقية على الاحتلال بشكل عام كان مطار كركوك الذي يضم قاعدة عسكرية أمريكية قد تعرض الليلة قبل الماضية لقصف صاروخي تسبب في تفجير مستودعات للذخيرة. وفي كركوك تحديدا استمرت الهجمات التي تستهدف بها عناصر من المقاومة المتعاونين مع قوات الاحتلال على أي مستوى. **حرب على العملاء وقتل مساء أول أمس سمير عبد الله النعيمي الذي يعمل مترجما لدى مقر العمليات ا لمدنية للجيش الأمريكي حرقا داخل سيارته التي أضرم فيها مجهولون النار. ويشغل المترجم القتيل منصب مدير معهد حقوق الإنسان في المدينة التي تضم مزيجا من العرب والتركمان والأكراد. وأكد قائد شرطة كركوك «سيركو شاكر حكيم» مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر في هجوم منفصل بالمدينة المتوترة. وكان مترجم عراقي آخر قد أصيب الاثنين الماضي بجروح خطيرة قرب القاعدة ا لأمريكية في مطار كركوك. وفي هذه المدينة أيضا اغتيل سحر عز الدين الذي يرأس تحرير ثلاث أسبوعيات بعد أن دمرت قنبلة يدوية سيارته. وفي بعقوبة قتل ضابط أمن واحد حراس محافظ المدينة الواقعة إلى الشمال الشرقي من بغداد في هجومين منفصلين. وفي قضاء خان بني سعد جنوبي بعقوبة اطلق مسلحون النار على شرطي كان متواجدا في موقع أمن وأصابوه بجروح. وفي بغداد ذاتها قتل أمس عراقيان وأصيب 3 آخرون في قصف بمدفعية الهاون استهدف السفارة الإيطالية. وسقطت 5 قذائف في محيط السفارة ووقع بعضها على محلات ومنازل لكنها لم تنفجر حسب مصادر الشرطة العراقية. **ضربة قوية وفي كركوك حيث زادت وتيرة استهداف المتعاونين مع المحتل الأمريكي تعرضت الليلة قبل الماضية القاعدة الأمريكية الكبيرة داخل المطار لقصف عنيف بالصواريخ تسبب في انفجارات هائلة وحرائق في مستودعات الذخيرة. وزعم أمس الجيش الأمريكي ان الانفجارات القوية التي هزت المباني في كركوك كلها لم توقع إصابات في صفوف جنوده. وألحقت الانفجارات أضرارا واسعة داخل القاعدة كما أن المنازل المجاورة أصيبت هي الأخرى بأضرار بينما تحطمت عديد السيارات في الأحياء المجاورة للمطار. ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحرائق إلا بعد ساعات من اندلاعها. وحسب المصادر العسكرية الأمريكية فإن القذائف الصاروخية التي أطلقت على المطار أدت إلى اندلاع النيران في الأعشاب ثم انتقلت ألسنة اللهب إلى مستودعات ذخيرة كانت في مخازن الجيش العراقي السابق. وفي محافظة الأنبار غربي العراق واصلت أمس القوات الأمريكية لليوم الثاني على التوالي محاصرة مدينة «راوه» التي تتعرض منازلها للمداهمة والتفتيش. وتضرب قوات الاحتلال حصارا مشددا على القرية في إطار ملاحقتها لعناصر المقاومة العراقية. وأعلنت أمس وزارة الدفاع الجورجية ان 3 جنود جزجيين أصيبوا بجروح في هجوم لرجال المقاومة على أحد مواقعهم التي تتوزع بين بغداد وتكريت. في الأثناء تجددت أمس المواجهات بين جيش المهدي والقوات الأمريكية في الكوفة واستشهد ما لا يقل عن 5 مدنيين وعناصر من جيش المهدي في حين سقط العديد من الجرحى وفق المصادر الطبية المحلية. وفي المقابل أصيب 3 جنود أمريكيين حين تصدى المقاتلون العراقيون لقوة أمريكية حاولت اقتحام مدرسة.