أعلنت مجموعة فورد الأمريكية لصناعة السيارات الثلاثاء، أنها ألغت مشروعا لبناء مصنع جديد في المكسيك بقيمة 1,6 مليار دولار، وذلك بهدف الاستثمار في أحدى منشآتها في شمال الولاياتالمتحدة لصنع سيارات تعمل بالكهرباء. ويأتي هذا الإعلان في وقت يكثف الرئيس المنتخب دونالد ترامب ضغوطه على كبرى الشركات الأمريكية لتعيد مصانعها إلى الولاياتالمتحدة، مستهدفا خصوصا استثماراتها في المكسيك المجاورة، بحسب "فرانس برس" الرئيس السابق لشركة "فورد موتورز" من بين المرشحين كوزير للخارجية ويبدو أن الرسالة وصلت إلى فورد، ثاني مجموعة أميركية لصناعة السيارات، إذ أنها عادت عن قرارها الذي أعلنته، في افريل، ببناء مصنع في سان لويس بوتوسي بوسط المكسيك. وكان متوقعا أن يؤمن هذا المشروع 2800 وظيفة مباشرة باستثمار قيمته 1,6 مليار دولار. وأكدت المجموعة في بيان أنها ستستخدم نحو نصف هذا المبلغ (700 مليون دولار) لزيادة قدرات مصنع فلات روك في ولاية ميشيغن بشمال الولاياتالمتحدة حيث حقق ترامب فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية. ومدة هذا الاستثمار أربعة أعوام، ومن شأنه تامين 700 وظيفة جديدة، وسرعان ما رحب به أحد مسؤولي نقابة السيارات الكبرى لدى فورد. وبعيد فوز ترامب في الثامن من نوفمبر، أعلنت فورد أنها ستواصل مشاريعها في المكسيك حيث كلفة اليد العاملة أقل بكثير من الولاياتالمتحدة. وطالت انتقادات ترامب أيضا مجموعة جنرال موتورز، فقد هددها، اليوم الثلاثاء، بفرض عقوبات جمركية إذا لم تصنع سياراتها في الولاياتالمتحدة.