إلتقى اليوم السبت بالعاصمة، خمسة وثلاثون أديبا ومثقفا ونقابيا، في الإجتماع التأسيسي ل "حلقة للأدب المقاوم"، الذي يرمي إلى مواجهة "واقع الإستسلام والهزيمة، وواقع الإنحسار الفكري والثقافي، ونشر وعي جمالي وفكري يرتقي بذوق الجماهير"، وذلك في إطار مبادرة احتضنتها ودعمتها "جمعية هوية المقاومة". وأضاف الكاتب والأديب عبد الحميد العلاقي، في مداخلة خلال الإجتماع، أن الهدف الرئيسي من تأسيس هذه الحلقة هو "كيفية جعل الأمة تقرأ وتمسك الكتاب لخلق الوعي". وناقش المشاركون في إطار لجنتين، مشاريع اللوائح التأسيسية والتنظيم الداخلي للحلقة، التي أكدوا أنها ستكون مستقلة عن أي توجه سياسي أو إيديولوجي، ومفتوحة على جميع الأدباء والمثقفين الذين يحملون الفكر المقاوم للإستعمار والصهيونية والمدافع عن التحرر، ومفتوحة على الحركات الأدبية المحلية والعربية والعالمية، التي تشترك معها في التوجه والرؤية. وتطمح حلقة الأدب المقاوم، إلى تطوير تجارب عالمية سابقة لحلقات ذات نفس التوجهات، مثل "حلقة براغ" و"حلقة موسكو"، بالإطلاع على الإبداع العالمي في الأدب والنقد، حسب ما أكده الكاتب سيد النوي. ويتضمن برنامج عمل "حلقة الأدب المقاوم"، تنظيم ندوات علمية وملتقيات للتعريف بالأعمال الإبداعية في مجالات القصة والرواية والنقد والمسرح، وغيرها من الإنتاجات ذات الصلة بالإدب، وإنجاز المسابقات الأدبية، ونشر الأعمال الأدبية الفائزة في المسابقات وإصدار مجلة سنوية. وسيتم بعد مرحلة التأسيس، إنتخاب هيئة تسييرية للحلقة بطريقة ديمقراطية وشفافة، بعد استكمال إعداد اللوائح وتنفيذ برنامج سنوي لتركيز الحلقة. ومن بين الأباء والمثقفين المؤسسين للحلقة، نجد عبد الحميد العلاقي وعبد الواحد السويح وسامي المسلماني وسيد النوي وفتحي القمري وبلقاسم بن جابر وعمر بن عافية ونزار الفجاري ومحمد النوي وزهرة العربي.