نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا عن "ميشيل ديميللو"، تلك الفتاة المسيحية التي تبلغ من العمر 16 عاما، وأصبحت "حاملًا" دون زواج، ثم تعرضت لمشكلات كثيرة عندما حاول أهلها إجبارها على الزواج، ولكنها قررت الاعتراض على تلك المحاولات. وأضافت الصحيفة، أن عائلة "ميشيل" تنتمي لمنطقة "غرين ماونتن" التي تقع في ولاية "كولورادو" بالولاياتالمتحدةالأمريكية، منوهة إلى أن تلك الفتاة رفضت الزواج من صديقها صاحب ال 19 عاما، لأنها لا تريد التخلي عن الحياة التي عاشتها طيلة 16 عاما، والتي وصفتها الصحيفة بأنها حياة أبرز ما يميزها هي "الفوضى" وعدم تحمل المسئولية. ولفتت الصحيفة إلى أن "ميشيل" ذهبت إلى أحد مكاتب رجال الدين المسيحي في «غرين ماونتن»، وهو عادة ما يكون مسئولا عن زواج الأقباط لتطلب منه المساعدة. وأفادت الصحيفة أن ميشيل قالت لرجل الدين الذي ذهبت إليه، إنه لا يحق لأسرتها أن تجبرها على الزواج أيا كانت الأسباب، وأنها لن تسمح لأحد أن يخطط لها مستقبلها، منوهة إلى أنها تريد أن تكون تعيش كيفما تحب، وليس كيفما يحدد لها الأخرون، مطالبة بمساعدتها من خلال قانون يمنع زواج القاصرات على حد قولها. وبحسب ما ذكر فإن القوانين في معظم الدول جعلت ال18 عاما هو الحد الأدنى للزواج، ولكن هناك العديد من الدول التي تسمح لمن هم أقل من 18 عاما بالزواج ويكون ذلك بناء على موافقة الوالدين، أو موافقة قضائية. وألقت الصحيفة الضوء على إحدى المنظمات الأمريكية غير الهادفة للربح، والتي قررت مساعدة الفتيات من القاصرات لكي تجعلهن يقاومن محاولة الزواج بالإكراه، وظلت تعمل لمدة عشر سنوات وتجمع معلومات عن الولاياتالأمريكية التي ينتشر فيها هذا النوع من الزواج للفتيات القصر في الفترة من 2000 وحتى 2010. بحسب البيانات والمعلومات التي جمعتها المنظمة، فقد وصل عدد الفتيات القسر اللاتي لا يزيد أعمارهن عن 12 عاما واللاتي تزوجن من رجال لم تتعد أعمارهم ال18 عاما داخل الولاياتالمتحدة وخلال الفترة من 2000 إلى 2010 إلى 248.000 حالة. وترى الصحيفة أن النتيجة التي تم التوصل لها تعد أمرًا مقلقًا جدا حيث إنها تبشر بمزيد من العواقب السلبية على الصحة والتعليم علاوة على زيادة حالات العنف المنزلي مشيرة إلى أنه على الرغم من أن العديد من المشرعين قد قاوموا حالات توثيق الزواج المبكر خاصة وأنهم يعتبرونها خنقا للحرية الدينية، إلا أن هناك كثيرين، يعتبرون أنها الحل الأمثل لمواجهة حالات الحمل عند المراهقات.
على صعيد آخر، أفادت الصحيفة أن ولاية "إيداهو" الأمريكية جمعت العديد من البيانات التي تثبت أن هناك فتيات دون ال16 عاما، تزوجن من رجال أكبر منهن في العمر بفارق كبير جدا، وهو ما اعتبرته "إيداهو" انتهاكا لقوانينها ولأبسط حقوق الإنسان لأنه يعد بمثابة اغتصابًا للفتاة ووصل عدد الحالات فيها إلى 55 حالة في الفترة من 2000 وحتى 2010. وقالت "واشنطن بوست"، إن حالات الزواج المبكر بين الفتيات القصر منتشرة بين اللاجئين أو الذين هاجروا إلى الولاياتالمتحدة، والذين في الأساس ينتمون إلى المجتمعات المسيحية واليهودية والإسلامية أيضا.