مكتب القيروان-الشروق-ناجح الزغدودي مع تتالي تساقط ضحايا سرقات المواشي في مختلف ارياف القيروان، تعالت صرخات الاستغاثة مرفوقة باحتجاجات مربي الماشية لمطالبة الجهات المعنية من امن وسلط جهوية بحمايتهم من هذه العصابات. هذه العصابات أوقعت ضحايا كثيرين وخلفت الى جانب الاضرار المالية وفقدان راس المال، أوقعت اضرارا بدنية نتيجة التعنيف واستعمال الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية. موجة السرقة المكثفة وما قابلها من احتجاجات تركزت بارياف معتمدية حاجب العيون. حيث شهدت عمادة الهدايا وبعدها عمادة رحيمة، هجمات لعصابة المواشي نتج عنها السطو على اكثر من 100 راس غنم. وقد قام يوم الثلاثاء 14فيفري مجموعة من فلاحة منطقة الرحيمة بوقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية حاجب العيون و ذلك على خلفية السرقات التي طالت مواشيهم (حوالي 100 رأس غنم). هذه السرقات تسلب مربي الماشية راس مالهم وقوتهم علاوة على الاخلال بالثروة الحيوانية وارباك النساط الفلاحي. علما وان معتمدية حاجب العيون يرتكز معظم نشاط أهلها على تربية المواشي. الى جانب كشف مستودعات المواشي المسروقة بعدد من المناطق الريفية في القيروان، تشير مصادر مطلعة انه يتم تهريب المواشي المسروقة الى خارج التراب التونسي وهو ما يضاعف الخسارة. يقف الفلاحون عاجزين امام هذه العصابات لسببين أولهما ان اللصوص غالبا ما يكونوا مسلحين بشتى أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة النارية. وقد حصلت في وقت سابق اعتداءات باعيرة نارية على مالكي المواشي كما حصلت مواجهات بين أعوان الامن واللصوص خلال مطاردتهم. الامر الثاني الذي يعجز امامه المتضررون هو ان اللصوص يجدون حماية كبيرة ويتم تيسير تحركاتهم وكذلك ضمان عدم تتبعهم قضائيا او ايقافهم واطلاق سراحهم بشكل سريع كما حصل في عديد المناطق والمرات. في معظم الاحتجاجات التي تنتهي بالوعود من قبل المسؤولين وفي اقصى الحالات يتم القيام بحملة ايقافات قصيرة المدى. الفلاحون الذين تزاد عدد المتضررين منهم اصبحوا يطالبون الى جانب الحماية الأمنية، بتوفير رخص بنادق الصيد ليقوموا بحراسة ماشيتهم لان بعضهم سئم المبيت مع الخرفان داخل المراح لحراستها.