قام مؤخرا عدد كبير من المواطنين والمتساكنين التابعين خاصة لأرياف معتمدية الوسلاتية البعيدة عن وسط المدينة بالتجمع والتجمهر امام مركز الحرس الوطني بالوسلاتية للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على تعدد وتزايد السرقات في هذه المناطق خاصة منذ الثورة وقد كان من بينهم فلاحون وتجّار ومربو ماشية ومواطنين عاديين وحتى موظفين. وقد عبروا عن انزعاجهم من تتالي السرقات بعد أن ذاقوا ذرعا بتصرفات اللصوص وسطوهم على ممتلكاتهم بالقوة وباستعمال السلاح حتى الناري منه (بنادق صيد). وحسب مصادر متعددة فقد تمت سرقة 150 رأسا من الاغنام من منطقة « العدالات» لفلاح مسنّ يدعى بريك العدالي (90 سنة) قبل ان يحتفظ اللصوص في الاخير بخمسين فقط (علوش ذكر) ويتم تسريح البقية على الطريق العام حيث استرجعهم صاحبهم. كما تعرض فلاح آخر الى سرقة 43 «نعجة» دفعة واحدة, لكن الصدفة وحدها لعبت دورا في التعرف على أفراد العصابة والقبض عليهم بعد ان تعرف المتضرر وهو أصيل منطقة «العثامنية» الريفية على البعض من قطيع أغنامه أثناء تجواله في سوق الماشية بغار الدماء (جندوبة) وهذا ما ساعد أعوان الامن على القبض على اللصوص وجلبهم الى مركز الحرس الوطني بالوسلاتية لمكافحتهم والتعرف عليهم من قبل المتضررين الذين اكدوا انهم ضحايا عمليات سرقة كثيرة ومماثلة خاصة سرقة قطيع الماشية من أكباش وأبقار وأنهم تضرروا كثيرا من هذه السرقات التي أضرت بأرزاقهم وطالبوا السلطات بضرورة تقديم اللصوص الى العدالة والحكم عليهم في أسرع وقت والحد من ظاهرة السرقة التي أتت على كل شيء في أريافهم. صابر الجبلاوي وناجح الذوادي