أكد مهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان أن الوقت حان الوقت لينتصر الاعلام التونسي لطرح جديد لقضايا المرأة يقوم على مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق وفي الواجبات دون تمييز بين الجنسين، وفق تعبيره. وأضاف الوزير قائلا أن "إعلامنا اليوم مؤهل لمساعدة المجتمع على القطع مع بعض التمثلات السائدة والدفع نحو إحداث تغيير فعلي على كافة المستويات وتغيير العقليات والمفاهيم المحنطة حول المرأة والترويج لخطاب جديد ومعقلن يعيد قراءة كل موروثنا الديني والثقافي حسب منظومة حقوق الإنسان وحسب المساواة الكاملة بين المرأة والرجل". كان ذلك لدى افتتاحه صباح اليوم بالعاصمة لأشغال ورشة العمل حول " مشاركة المرأة و تمثيلها في الإعلام" المنعقدة بالتعاون بين وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان ومجلس أوروبا بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة. ولاحظ بن غربية أنّ حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بالسير بثبات لتجاوز العوائق والمخاطر المحتملة وذلك من منطلق القناعة بأن من أولويات المشروع الوطني اليوم دعم حقوق المرأة وتكريس المساواة الفعلية بينها وبين المرأة الرجل في كل الميادين وإيلاء قضايا المرأة مكانة هامة في السياسات العمومية وخصوصا على مستوى السياسات التنموية، على حد تعبيره. وأعلن الوزير أن تونس ستقدم قريبا تقريرها الدوري لاتفاقية السيداو مبرزا أهمية العمل في هذا الإطار على تنفيذ مختلف التوصيات الصادرة في المجال بما في ذلك مسألة دعم مشاركة المرأة في الإعلام ومحاربة صورها النمطية. وقال المهدي بن غربية أن جهود الوزارة ستتجه بالتنسيق والتعاون مع سائر الشركاء للإسهام في وضع الأطر وأفضل الاليات الضرورية لمناهضة الصورة النمطية للمرأة والارتقاء بالوعي والتحسيس لدى وسائل الإعلام لتكريس صورة حقيقية تعكس مكانة المرأة التونسية ودورها الفاعل كمواطنة كاملة الحقوق والواجبات. يذكر أن هذه الندوة شهدت مشاركة عدد هام من الاعلاميات من تونس ومصر وفرنسا الى جانب خبراء في الاعلام والنوع الاجتماعي وممثلين عن مجلس نواب الشعب والهيئات المستقلة ومنظمات الأممالمتحدة وقوى المجتمع المدني