-مكتب صفاقس- راشد شعور بسبب ضخامة المواد البلاستيكية الموجودة داخله، وغياب إجراءات الوقاية والسلامة، تواصل الحريق الذي شب مساء أول أمس الأربعاء بمصنع للبلاستيك بصفاقس إلى حدود يوم أمس الخميس رغم المجهودات المضنية للحماية المدنية. أسباب الحريق وحسب المعاينات الأولية ، انحصرت في بعض أعمال الصيانة التي أقدمت عليها الشركة في هذه الفترة ، وهي قراءات أولية قد تدحضها أو تؤكدها الأبحاث المجراة حاليا حول هذه الحادثة التي كشفت بصفة أولية حسب مصدر مطلع من الحماية المدنية افتقاد المصنع إلى إجراءات وقائية كفيلة بمساعدة رجال الحماية للتدخل في مثل هذه الحالات وغيرها . فالمعلومات التي توفرت ل "الشروق" تفيد أن أعوان الحماية المدنية بصفاقس وجدوا صعوبة كبرى للاقتراب من ألسنة اللهب وإخمادها بسبب غياب المداخل وضيقها ، فالمصنع ورغم اتساع مساحته يحتوي على باب واحد وهو ما صعّب مأمورية الحماية المدنية التي عولت على 8 شاحنات إطفاء ، لكن السنة اللهب وضخامة المواد القابلة للاشتعال التي قدرت ب 1200 طن حالت دون القدرة على تطويقها في وقت قصير وهو ما استوجب ما يقارب اليوم لتطويق الحالة.. والثابت انه رغم طول مدة التدخل، فإن أعوان الحماية المدنية الذين وصلوا موقع الحريق في وقت قياسي للغاية، نجحوا في تطويق تبعاته وحالوا دون انتشاره في المناطق المجاورة للمصنع. ووفق مصدر مطلع ، عاضد ديوان الطيران المدني والمطارات بمطار صفاقسطينة الدّولي مجهودات الحماية المدنية للقضاء على ألسنة اللهب. وللتذكير ، نشير إلى أنه في حدود الرابعة من مساء أول أمس الإربعاء شب حريق هاتئل بمصنع للبلاستيك واقع بين طريقي الأفران وقرمدة بالنقطة الكيلومترية عدد 11 بصفاقس لم يخلف خسائر بشرية لكنه خلف خسائر مادية ضخمة لم يتم تحديدها بصفة دقيقة ، بعد أن أتت أسنة اللهب على كمية كبرى من البلاستيك وموادها الأولية ، كما أتت على التجهيزات والآلات وغيرها من مكونات المصنع..