مرة أخرى يتحفنا المشرفون على دواليب كرتنا بما عجز عنه الأوائل والأمر يتعلق هذه المرة بقضية احترازين صدرا عن اتحاد تطاوين ضد لاعبين من مستقبل لالة ونجم فريانة. ففي الحالة الأولى، قام اتحاد تطاوين برفع احتراز ضد مستقبل لالة بسبب تشريكه لاعبا من صنف الأصاغر دون ترخيص طبي مثلما ينص عليه القانون إلا أن الجامعة رفضت هذا الاحتراز الأمر الذي دفع بنادي اتحاد تطاوين الى رفع شكوى الى هيئة المحكمين. أما في الحالة الثانية فيتعلق بالاحتراز الذي تقدم به هذا النادي ضد نجم فريانة بسبب تشريكه لاعبين في لقاء الفريقين خلال الجولة 13 من مرحلة الإياب رغم حصولهما على الانذار الثالث في الجولة التي سبقتها لكن الرابطة وخلال اجتماعها الدوري يوم 21 ماي الفارط أقرّت عدم شرعية هذا الاحتراز ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل ذهبت الى حد نفي من خلال محضر الجلسة الخاص بالعقوبات عدد 31 ما جاء في ردها على الاحتراز حيث أنها أوهمت اتحاد تطاوين بحصول سهو في المحاضر السابقة نجم عنه عدم اعتبار انذارين تحصل عليهما اللاعبان موضوع الاحتراز وسعيا منا لإنارة الرأي العام ووضع النقاط علي الحروف كان لنا اتصال بالرابطة الوطنية للهواة. فقد ذكر لنا رئيس لجنة القوانين السيد برهان بن خالد أن اللجنة اتصلت بالنسبة للحالة الأولى بمكتوب من الجامعة ذكرت فيه أنها اتخذت قرارا آليا (Saisie doffice) في الموضوع المتعلق بتشريك لاعب من الاصاغر ينتمي الى مستقبل لالة وفي هذه الحالة لا يمكن للجنة نقض قرار مماثل والسبب هو تشكيات صادرة عن بعض الاندية المعنية بالصعود (مثل اتحاد بنقردان وغيرها) لدى الجامعة تفيد بأن هناك اتفاقا بين اتحاد تطاوين ومستقبل لالة لتشريك اللاعب موضوع القضية لتمكين اتحاد تطاوين من كسب نتيجة اللقاء بواسطة الاحتراز وتبعا لذلك اتخذت الجامعة قرارها بتسليط عقوبة على بعض مسؤولي مستقبل لالة واقرار النتيجة الحاصلة فوق الميدان (فوز فريق لالة) وأضاف رئيس لجنة القوانين قائلا: «بإمكان اتحاد تطاوين رفع شكوى لدى هيئة المحكمين اذا ما ارتأى ذلك». وفي خصوص الاحتراز الثاني ضد لاعبين من نجم فريانة، قال السيد برهان بن خالد «ان اللجنة اعتمدت على ورقة المباراة في احتسابها الانذارات لا على محاضر الجلسة التي يمكن أن تتضمن أخطاء».