منذ انبلاج فجره سنة 1996 والاتحاد الرياضي بتطاوين يتعرض للاسلاك والاشواك والعراقيل المادية والبشرية... لقد ساد الاعتقاد في البداية ان في الاتحاد قوّة وأن مسيرة الجلد المدوّر ستتواصل وسيحلّق في فضاء التألق والامتياز لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن... فقد تعاقد فريق الاحمر والازرق مع النتائج السلبية واصبح المختص الاول في الصعود والنزول من الشرفي الى الوطني ج رغم مواهبه الكبيرة من ابناء الجهة ومن فيلق المنتدبين البارزين مثال سامباكور سيسي وصاموال وريشار ومحمد علي القنوني والمهدواني والهداف عبد الاله التازي وياسين الحناشي وزياد العلوي وسمير روان وشكري حميدة وبن شويخة وسعد الله وبن غالية ومحمد ذويب واحمد الدريدي ومحمد الكوكي. ورغم وجود هذه الاسماء وتدنّي النتائج فان مجانين «توتنهام الجنوب» متعلّقون الى حد الجنون بفريقهم ويساندونه ماديا ومعنويا داخل تطاوين وخارجها وذرفوا دموع الحسرة على قرارات الرابطة غير الهاوية التي ساهمت في النزول في الموسم الفارط بعد هزمها للاتحاد أمام غمراسن جزائيا. ثم كانت المظلمة الكبرى في هذا الموسم اذ رفضت احتراز فريق القصور امام مستقبل لالة ثم صرفت النظر على الاحتراز امام نجم فريانة الذي اشرك لاعبا متحصلا على ثلاثة انذارات!؟ وزادت الطين بلة بحرمان صعود الاتحاد الى الوطني ج رغم مرتبته الثالثة بدعوى نزول امل جربة ميدون وبقاء الملعب الصفاقسي!! مجمل القول، لقد طفح الكيل فلمن سيتظلّم الاتحاد الرياضي بتطاوين بعد تجاهل الرابطة وصمت الجامعة؟ وهل سيتوجه نحو الكنفدرالية الافريقية ام صوب الجامعة الدولية لكرة القدم!؟ * عبد الله طليحة الدبابي (تطاوين)