مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي تفطنت امرأة مؤخرا إلى استيلاء عامل لحسابه الخاص بمقبرة قريش على قبر والدها وبيعه إلى عائلة ثانية لدفن ابنها المتوفي في حادث مرور وتقدمت بحكاية إلى بلدية القيروان وإلى وكيل الجمهورية فأذن في فتح تحقيق في الواقعة. وقد تقرر إيقاف عامل بالمقابر والاحتفاظ به بسجن الإيقاف وينتظر إحالته على المحكمة الأسبوع المقبل. ونفى مسؤول بمصلحة الدفن بمقبرة قريش إيقاف أعوان البلدية مؤكدا أنه تم الاستماع إلى عدد من الأعوان فقط. حسب زملاء الموقوف البالغ من العمر 75 عاما، فإن القضية انطلقت عندما طلبت منه عائلة شاب توفي في حادث مرور حفر وتهيئة قبر قرب مقابر أفراد العائلة غير أن العامل رغب في ربح الوقت وعدم بذل جهد في الحفر فاستغل وجود قبر مجاور يبدو أنه قديم فنزع لحوده وفتحه. وأثناء عملية دفن الشاب بتاريخ 4 مارس تفطنت ابنة صاحب القبر إلى استغلال قبر والدها فاعترضت في الحال لكن العامل وعدها بتوفير قبر آخر لوالدها بالتزام كتابي يقر فيه الاستحواذ على قبر والدها واستعداده لتمكينها من قبر آخر. لكن أثناء محاولته تمكينها من القبر البديل، تفطن صاحبه فأبطل عملية المقايضة مما دفع المراة إلى تقديم شكاية عدلية وتم أثرها فتح تحقيق بين جميع المتخلفين وقد تقرر إيقاف عامل بالمقابر. عامل الأعوان بمصلحة الدفن تحدثوا عن ضعف المراقبة بسبب توفر عون بلدي وتقديرا على 50 هكتار. كما تشكو المقبرة من انتشار الأوساخ. وأكد مصدر من مصلحة الدفن أنه تم في عديد المرات التفطن إلى عملية سمسرة وبيع قبور. وأكد أن بلدية القيروان قامت بمعاقبة عدد من الأعوان بنقلتهم. أمام بخصوص النظافة والمراقبة فأكد أنه لا يوجد العدد الكافي من أعوان النظافة والمراقبة.