اكتشف ظهر أول أمس أهالي منطقة « البريكات» التابعة لعمادة سيدي مسعود من معتمدية السبيخة (القيروان) وجود رفات شخص آخر من جنس الذكر تم دفنه في وقت سابق في قبر فتحته عائلة لدفن قريبة لهم توفيت. ومن خلال الأبحاث الأولية التي استقيناها من الجهة وكذلك من أعوان مركز الحرس الوطني بمعتمدية السبيخة تبيّن أن هناك امرأة من منطقة «البريكات» توفيت بصفة طبيعية فأقيمت لها مراسم الدفن في مقبرة الجهة, غير أن المكلفين بفتح القبر من جديد فوجئوا بوجود رفات لشخص آخر وبجانبه بقايا ادباشه التي تآكلت بمفعول الزمن كما أن رأسه يوجد على جزأين وبداخلهما تبان. أما عظامه فهي موجودة في كيس بلاستيكي . ومما زاد في التأكيد على أن هناك جريمة قتل شنيعة ذهب ضحيتها هذا الشخص بأن أقارب المتوفية اكدوا بان هذا القبر لم يفتح منذ 7 سنوات خلت أي عندما تم دفن والدة المتوفية. هذا إلى جانب معطى آخر هام جدا يتمثل في عدم فقدان هذه المنطقة لأي شخص آخر ينتمي إليها. مع الاشارة إلى أن بعض الاطراف تمكنوا من حصر توقيت وفاة هذا الرجل حيث يعود إلى ما بين السنة والنصف والسنتين أي في آخر سنة 2010 وأوائل سنة2011 وتفيد معطيات أخرى بأن هذه المقبرة تبدو مهجورة نوعا ما وفيها العديد من المقابر المفتوحة جراء العوامل الطبيعية والإهمال وقلة العناية بها, وهي توجد بالقرب من منطقة معروفة بثراء أثارها – حسب بعض الأهالي – وعادة ما تستقطب العديد من الباحثين عن الربح الفاحش والسريع من خلال الحفريات والتنقيب عن الآثار وهي من شأنها أن تقرب للمحققين نوعية الجريمة. هذا وفور علمهم بالحادثة تحولت على عين المكان مصالح النيابة العمومية صحبة مصالح الحماية المدنية التي رفعت الرفات وكذلك فرقة الأبحاث العدلية التابعة للحرس الوطني بالقيروان التي عهدت لها متابعة هذه القضية وذلك لمعاينة كل ما حدث. وتمت إحالة هذه الرفات إلى مصالح الطب الشرعي للتثبت فيها وتحديد ملامح الشخص الهالك وهويته..