العثور على هيكل عظمي داخل قبر قد يبدو الأمر عاديا وطبيعيا لكنه أثار الشكوك وبعث الحيرة في النفوس فلمن هو هذا الهيكل؟ ومن دفن صاحبه هناك؟ ومتى وكيف جيء به؟ وكيف تم دفنه دون أن يتفطن إلى ذلك أحد؟ وكيف جلب هذا الميت إلى مقبرة قريش ببريكات العرقوب بمعتمدية السبيخة؟ الأسئلة كثيرة وعديدة ومتشعبة وتظل قائمة باحثة عن أجوبة لكشف ما يلف هذه الحادثة من غموض؟ إنها مليئة بالألغاز والأسرار التي أكيد أنه سيماط اللثام عنها لتبرز الحقيقة التي ظلت مدفونة مع صاحبها منذ أن تم دفنه. هذه الحادثة جدّت منذ يومين بإحدى عمادات السبيخة، عندما توجه بعض الأهالي إلى المقبرة لدفن امرأة وافاها أجلها المحتوم، هذه التي ترجت قبل موتها أن تدفن في قبر أختها المتوفاة منذ ما لا يقل عن سبع سنوات. ولما فتح القبر وتأهب العاملون لجمع الرفات وحفظها، اكتشفوا ما لم يكن في الحسبان فتراجعوا إلى الخلف مذهولين مشدوهين، ذلك أنهم عثروا على هيلكين عظميين، الأول تم ردمه في حفرة داخل القبر والثاني مدفون بطريقة عادية غير أن بداخل جمجمته قطعة ملابس، فتم إعلام مركز الحرس الوطني بالسبيخة الذي قام أعوانه بالإجراءات اللازمة فحضر وكيل الجمهورية والفرقة العدلية وأعوان الحماية المدنية وأعوان حرس السبيخة، وبعد المعاينة تم الإذن بنقل الهيكل إلى التحليل قصد الكشف عن هويته لتنطلق فيما بعد الأبحاث للكشف عن ملابسات هذه الحادثة، ونشير إلى أننا علمنا أن الجمجمة تحمل آثارا تبين أنها قد تكون مرت بعملية تشريح