حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اليوم الثلاثاء من محاولة إيطاليا إقامة معسكرات للاجئين، بهدف توطينهم في ليبيا. وأعربت اللجنة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) ، عن قلقها البالغ حيال تصريحات وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي علي هامش أعمال اجتماع دول شمال وجنوب المتوسط حول الهجرة، وذلك بالتوجه نحو إقامة معسكرات للمهاجرين في ليبيا، في تعد صارخ ومتكرر من جانب الدول الأوروبية لسيادة واستقلال القرار الوطني واستقلال البلاد. ووصفت هذه المحاولات، بأنها تهدف إلى توطين المهاجرين واللاجئين في ليبيا ، لتصدير أزمة اللاجئين والمهاجرين، خدمة للمصالح الأوروبية علي حساب المصلحة الوطنية لليبيا . وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، رفضها لإقامة مخيمات أو مراكز لاحتجاز أو أيواء للاجئين أو المهاجرين على الأرضي الليبية . وأشارت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تتجاهل الصعوبات والمخاطر والجرائم التي يعانيها المهاجرون في ليبيا ، خاصة تدهور وضعية مخيمات الإيواء واستغلال المهاجرين من قبل شبكات وعصابات تجار البشر، حيث يتعين على دول الاتحاد تحمل مسؤوليتها القانونية والانسانية تجاه معاناة المهاجرين، وذلك وفقا لما نص عليه القانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان . وجددت اللجنة، دعوتها لكل الأطراف السياسية الليبية في مختلف توجهاتها إلى رفض مثل هكذا تصريحات وسياسات ومقترحات، التي يطرحها الأوروبيون لمشاريع تسعي إلى إقامة مخيمات أو مراكز إيواء للمهاجرين في ليبيا، باعتبارها أحد مراحل التوطين لهم لأجل تحقيق مصالحهم على حساب ليبيا، بحسب وصف البيان . وكان فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، قد شارك أمس في مؤتمر دول جنوب وشمال البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية روما . وطالب نظرائه الأوربيين بدعم مقترح إنشاء معسكرات للاجئين الأفارقة في ليبيا ، وإعادة من يتم ضبطهم في عرض البحر، إلى السواحل الليبية .