أصدرت المحكمة الإدارية اليوم الاثنين 10 قرارات تتعلق بتوقيف قرارات منبثقة عن اجتماعات سابقة صدرت باسم المجلس الأعلى للقضاء وتؤكد مواصلة الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي لمهامها إلى حين تركيز المجلس. وقال عماد الغابري، القاضي الإداري ورئيس وحدة الاتصال والإعلام بالمحكمة، لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن "المحكمة أنهت اليوم الجدل والاختلافات في القراءات القانونية التي ظهرت فور انعقاد الاجتماع الأول لعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاء في 29 ديسمبر 2016 والذي انبثقت عنه جملة من القرارات صدرت في حقها من القضاء الاداري قرارات تأجيل التنفيذ نظرا لخطورتها وتهديدها لوحدة المجلس ونظرا لوجود اختلافات في القراءات لبعض الفصول القانونية من قبل أطراف في المجلس . وحسب الغابري فإن القرارات التي أصدرها القضاء الإداري، مساء الاثنين، "قد أنهت هذا الجدل وأكدت، استنادا الى الفصل 148 من الدستور و الفصل 74 من قانون المجلس الاعلى للقضاء الصادر في شهر افريل 2016، أن الهيئة الوقتية للاشراف على القضاء العدلي تواصل عملها إلى حين تركيز المجلس الأعلى للقضاء" . ولاحظ القاضي الغابري ايضا ان المحكمة اعتبرت أن "تركيز المجلس الاعلى للقضاء لم يتم بعد، على أساس أنه لن يقع سد الشغورات الحاصلة في المناصب القضائية السامية وخاصة في مجلس القضاء العدلي والتي تهم خطة الرئاسة الأولى لمحكمة التعقيب وخطة وكيل الدولة العام لذات المحكمة. وأضاف القاضي عماد الغابري أن المحكمة الادارية اعتبرت بالتالي أن الترشيحات التي قدمتها الهيئة الوقتية الى الحكومة هي "ترشيحات سليمة وأنه كان حريا برئيس الحكومة أن يمضي على تلك الترشيحات طبقا لاحكام الفصل 148 من الدستور و الفصل 74 من قانون المجلس الأعلى للقضاء. ويتعلق الفصل 148 من الدستور بالاحكام الانتقالية، أما الفصل 74 من المجلس الاعلى للقضاء فينص على ما يلي : " يواصل كل من الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي والمجلس الأعلى للمحكمة الإدارية والمجلس الأعلى لدائرة المحاسبات مباشرة مهامهم إلى حين استكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء بهياكله الأربعة وإرسائه".