اون لاين – محمد الطاهر كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية نصا تحصلت الشروق اون لاين على نسخة منه تحدث فيه عن كيف يمكن للمنتصر وهنا يقصد الجيش العربي السوري ان يستعمل اسلحة فتاكة موضحا ان من يكون مهزوما هو من يريد قلب الاوضاع باستعمال اسلحة كيماوية او فتاكة ضد الابرياء محاولة منه لقلب معادلة الحرب الدائرة . وقد كان النص كالتالي: "أولوية مواجهة الإرهاب في استانا وجينيف وفي إدلب ودرعا نقصد. في الابجديات العسكرية ما يلي: "في العرف العسكري يلجأ المهزوم إلى إستعمال السلاح غير التقليدي" لتغيير المعادلات سواء كان سلاحا محرما أو غير محرم. ومن هنا تأتي كل الجرائم الإرهابية القديمة والمحدثة، يغطيها بطبيعة الحال الإعلام المهزوم في روايته فيزيف سؤال الكيف في الجريمة ويغير نسبتها ويتابع أهدافها التي تطلبها غرف عمليات الإرهاب هذا ويقع في الكمين كل مرة كل الذين لا يعلمون وبعض الذين يعلمون. إن التحذير العالمي من عمليات إرهابية مسمومة قائم في العالم أجمع وقد تم العمل على هذا التحذير في كل مكان بدءا بأميركا وأوروبا وصولا إلى العراقوسوريا وليبيا. ولعل مصر كذلك مرشحة وتونس، لا قدر الله، بأقل درجة لأن ما خرج من ليبيا من هذه السموم يحتم علينا كل الحذر والتحذير. اكثر من ذلك رويترز وا. ف. ب الفرنسية الأكثر شهرة في تنفيذ متطلبات الحروب القذرة لأجهزة الاستخبارات العالمية والتي تحضر اجتماعات تلك الغرف وتشارك في صياغة الخدع وحرب الخدع تنقلان الأول بعد الثاني خبر إستعمال الكيميائي في إدلب نقلا عن مراصد الإرهابيين ومقرها لندن وهو ما يشي بمخططات بريطانيا وهو في الحقيقة انفجار لمواد مسمومة تابعة للارهابيين راح ضحيتها شهداء أبرياء. والثانية تنقل دعم داعش دعوة كل أنصاره في العالم لمساعدته ورسم خط نار متجدد. وهنا راينا: لو كان الإرهاب في سوريا اهليا ولو اعترف أن البشر أصلي هناك في سوريا لا مستوطن، لما لجأ إلى الدروع القربانية ولما تأثرت وسائل الإعلام العبرية إلى هذا الحد الإنساني ومعها نتنياهو. ولذلك ننصح كل الإرهابيين المرتزقة الذين باعوا وطنهم للشيطان والذين صنعهم الإستعمار، كما ننصح داعميهم ورعاتهم أن يزيلوا ويفككوا كل ترسانتهم ويفككوا منظومات ارهابهم في إدلب وفي غير إدلب لأنهم سيحترقون بها. ما ينطبق على ديمونة والامونيا بالميزان الكبير ينطبق على إدلب ودرعا بأصغر البقايا. هذا هو الواقع: بعد 6 أشهر من الاندحار المدوي للإرهاب ورعاته وتواصل اجتماعات استانا وجنيف، ان أوان تحرير إدلب. القرار الأميركي على ما نعلم يعمل على دمج 17 فصيلا إرهابيا للسيطرة على آدلب ولن يمر. وفي جبهة الجنوب قوات جديدة محلية وإقليمية ودولية والقرار هو نفسه ادامة الإرهاب ومنع التحرير وفرض سلطة ما لهذه العصابات المرتبطة. وهذه ملاحظتنا الأخيرة: بقدر ما يكون واقع المؤامرة كبيرا بقدر ما تكون المقاومة أكبر. ما لا يريد أن يفهمه العميان صارخ ومحدد وبسيط ولا بأس من تكراره: الشهادة من أول مسؤول حتى آخر مواطن أرقى المراقي في وجه غطرسة الة الارهاب والاستعمار الصهيوهابي. طريق الصراع سيأخذ كل وقته وكل تضحياته ويحقق كل انتصاراته وسينهي إسلام وقومية ويسار وليبرالية وديمقراطية أمريكا وإسرائيل وأوروبا إلى الأبد ويرسخ بدلا عن ذلك نظام جمهوريات المقاومة. المسعى العاجل الآن لإنهاء مأساة الضحايا هو إنهاء الإرهاب لا أكثر ولا أقل.