تونس – الشروق اون لاين – محمد الطاهر كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تحدث فيه عن الوضع الراهبن والتاريخي لحلب السورية وعن مخططات الاستعمار الارهابي في سوريا ورد وزير الخارجية السوري امس وليد المعلم باصرار الدولة السورية بتطهير حلب من العصابات الارهابية وجاء النص كالتالي : "إنه إرهاب الإستعمار ومرتزقة الإستعمار، هذا الإرهاب الذي صوره الإعلام والمخابرات والنخب على أنه إرهاب له حقوق وعلى أنه إرهاب ثائر ضد الظلم والاستبداد والفقر والتهميش، وأنه إرهاب الإسلام في خطر أي الإرهاب الغاضب لله الغاصب الأرض والعرض والنفس. إرهاب الإعلام والمخابرات ونخب الإستعمار . هذا الإرهاب ليس له أي حق، لا اعتراف به ولا تطبيع معه ولا تفاوض عليه وهو بكلمة، كيان إرهابي لا بد من إزالته من الوجود. في هذا السياق وهذا الفهم أتى البارحة الرد السوري على الإرهاب الاستعماري التقسيمي. وكما هو معلوم، ومنذ الخمسينيات لم يتمكن أنصار الإرهاب لا بالانقلابات الدموية المدعومة ولا بالحملات المسلحة الوظيفية المدفوعة من الخارج التي تحولت مؤخرا إلى جيش متنقل من المرتزقة استعمل في معارك حلب الأخيرة تقنيات التشويش عالية الدقة ووصل حدا من السيطرة البصرية تمكن من خلالها من متابعة حركة القطعات العسكرية بما فيها الطائرات مباشرة على الأجهزة الإلكترونية الشخصية، لم يتمكن من السيطرة على سوريا الوطن والشعب والدولة، ولا حتى بالانتخابات التي حصد فيها على مدى ما يقارب ال70 سنة كل من الحزب اللبيرالي وحزب الشعب الاغلبيات ثم تمكن حزب البعث بعد دورات عديدة من الوصول إلى الأغلبية. وفي واقع الفشل الذريع، رغم كل ذلك، لم يستطع الوصول إلى أي من أهدافه لا بآلاف الانغماسيين الاقتحاميين ولا بالأسلحة الكيمياوية وآخرها غاز الكلور ولا بمنع المساعدات الإنسانية ولا بقتل التلاميذ الأطفال بمدرسة الفرقان ولا بقتل الطلبة في كلية الآداب والحقوق ولا بقتل المتظاهرين الذين يريدون الخروج من كماشة استعمالهم كدروع بشرية. بعد كل ذلك، وبايعاز من الدول الراعية للإرهاب، وحسب النظرية الصهيونية القاضية منذ سنوات حسب تعليمات مؤتمرات هرتزيليا، تريد العصابات الإرهابية فرض إمارة في حلب طائفية انفصالية تقسيمية خارجة عن الشعب والدولة والوطن بإلغاء الأرمن والسريان والمسيحيين وغيرهم مثلما فعلوا في تلعفر والانبار وكركوك وغيرهم في العراق ومثلما يريدون في دابق والرقة والباب وغيرهم في سوريا باسم الإدارة الذاتية وإدارة شؤون الإستعمار الإرهابي التقسيمي على أسس عرقية وطائفية في الحقيقة. في هذا السياق الذي افتضحت فيه كل الأطراف الإقليمية والدولية المعادية عن طريق المرتزقة المجرمين، يأتي الرد السوري الديبلوماسي اليوم عن طريق وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كما يلي: - القرار هو عودة الحياة كاملة إلى حلب وتحريرها من الإرهابيين - من واجب الدولة السورية إنقاذ الأهالي - هل يعقل أن نكافئ الإرهابيين! - لا يعقل أن يبقى أبناؤنا رهائن كل هذه السنوات الكلمة الأخيرة ستكون حتما للساعة الصفر وهي آتية ومن كل المحاور وبتكتيك المربعات المطوقة والمنفصلة في حرب شوارع غير مسبوقة. إلى ذلك، نؤكد على إن كل ما قاله وليد المعلم باعتبارة نائب رئيس مجلس الوزراء وباعتبارة وزيرا للخارجية وباعتباره أحد رجالات الجمهورية العربية السورية المحددين للقرار، سينفذ".