أون لاين مكتب الساحل المهدي خليفة: توافدت على مدينة المنستير اليوم جموع غفيرة من المواطنين والسياسيين والشخصيات الوطنية لإحياء الذكرى السابعة عشرة لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة. "الشروق اون لاين" تحدثت إلى عدد من الشخصيات الحاضرة، وقال وزير التربية ناجي جلول إنّ بورقيبة يختزل من كل شخصية بعض الصفات، ففيه من حنبعل ومن ابن خلدون والإمام سحنون، فهو يمثل خلاصة الإبداع التونسي والاحتفال بذكرى وفاته ليس احتفالا سياسيا بل هو تجديد للفكر التونسي والعقلانية التونسية، فبورقيبة راهن على الإنسان التونسي ومركزيته واستمدّ ذلك من الثقافة التونسية التي تعود إلى قرطاج وما قبلها، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". من جانبه قال الوزير الأسبق عبد الرحيم الزواري إن من عادة الناس ان ينسوا الشخصيات بمرور الزمن، ولكن بورقيبة على العكس من ذلك يزداد حضورا في قلوب التونسيين كلما مرت السنوات. وتحدث الخبير الأمني علي زرمديني عن مرافقته للزعيم الراحل في بداية مسيرته المهنية قائلا إنه وجد فيه إنسانا غير عادي وأضاف "كنت أراه يلتقي برفاق دربه في المناسبات وفي غيرها ويحصل بينهم جدال يندرج في إطار ما ينقله إليه البعض من أوضاع البلاد وكان يتفاعل معهم كثيرا، ولن أنسى يوم رأيت السفير الأمريكي يستجدي مدير التشريفات الرئاسية لمقابلة الزعيم وتوضيح الحيثيات التي حفت بحادثة حمام الشط سنة 1985".