القيروان-الشروق أون لاين- ناجح الزغدودي: تحصلت عدة منظمات وطنية في ولاية القيروان على ترخيص لتنظيم وقفة احتجاجية امام المركب الثقافي ومسيرة سلمية وصولا الى مقر ولاية القيروان للمطالبة بالتنمية تحت عنوان يوم غضب من "اجل القيروان". من بين المنظمات الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان واتحاد الفلاحين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ونقابة الفلاحين وفرع هيئة المحامين بالقيروان الى جانب مشاركة عدة جمعيات وائتلافات وناشطين مدنيين في هذا الاحتجاج الذي دعيت اليه تنسيقيات محلية من مختلف المعتمديات. وجاء في البيان الصادر عن المنظمات المشاركة في الاحتجاج ان يوم الغضب هذا جاء نتيجة تراكم المشاغل التنموية وتعطل المشاريع وغياب مشاريع تنموية لفائدة الجهة وذلك من اجل لفت انتباه الحكومة الى مطالب الجهة في ظل ما تعانيه من تدني مؤشرات التنمية (المرتبة 22 في التنمية رسميا) والتشغيل وتصدر الجهة اعلى نسب الفقر والامية والبطالة والانتحار. في مقابل غياب تفعيل لعدة مشاريع حكومية اقرت في مجلس وزاري سنة 2009 واخرى اقرت سنة 2015 منها مشروع السكة الحديدية والمدرسة الوطنية للمهندسين وتهيئة فسقية الاغالبة وفك تبعية الجهة في ما يخص ادارات التطهير والصوناد والستاغ والوكالة العقارية الصناعيةومشاريع الطرقات منها الطريق السيارة وطريق سوسة وغيرها. الى جانب تعطل تهيئة 100 هكتار من المنطقة الصناعية السبيخة2 التي دشنها 5 وزراء صناعة متعاقبين وامر رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد بتهيئتها. الى جانب تواصل تعطل المستشف الجامعي رغم تعهد السعودية بتخصيص هبة للمساهمة في بناء المستشفى غير ان مصادقة وزارة الصحة على المخطط الوظيفي تعطلت في حين ما يمدد في فترة الدراسة الى 3 سنوات اضافية حسب تاكيد المدير الجهوي للتنمية بالقيروان. من جهته افاد والي القيروان توفيق الورتاني الذي رخص للمسيرة انه من حق المجتمع المدني ان يعبر عن حقه في التنمية بطريقة سلمية مرحبا بالحوار مع جميع الاطراف. كما اقر بوجود مشاريع معطلة مثل المنطقة الصناعية السبيخة 2 وعجزه عن ايجاد حل لها وتعطل مشاريع عديدة منها احداث معهد ثانوي بعين جلولة وعدة مشاريع كانت لجنة التنمية قد خصصت جلسة لمناقشة اسباب تعطيلها منذ ايام. من جهة ثانية شدد منظمو الاحتجاج على ضرورة التخلي عن الرايات الحزبية والتجاذبات لفائدة راية القيروان وحقها في التنمية. مؤكدين رفضهم لاي توظيف حزبي او ركوب على الحدث من اية جهة سياسية. وقد تم تنظيم حملات اعلامية ودعائية للتعبئة ليوم "الغضب من أجل القيروان" من مختلف مناطق الولاية.