تمتد عمادة سيسب (معتمدية السبيخة القيروان) على مساحات (56 الف هكتار) وتقع على حدود ولايتي سوسة وزغوان وهي من اكثر القرى كثافة سكانية 37 الف ساكن اي ما يفوق عدد سكان عدة معتمديات ومع ذلك فهي لم ترتق إداريا الى رتبة «معتمدية». وتتميز المنطقة بكونها الحزام الأخضر لولاية القيروان بفضل ما تقدمه من إنتاج فلاحي متنوع ويتجاوز عدد الفلاحين فيها اربعة آلاف فلاح. غير ان الامتيازات التي تتمتع بها الجهة لم تشفع لها في نهوض التنمية وتحسن وضع العائلات وحل مشاكل البطالة وانعدام المرافق الأساسية وغيرها من النقائص. وبالرغم من تشكيات سكان القرية من اجل لفت أنظار المسؤولين، الا ان أصواتهم ذهبت سدى. ولم يتم و لو محاولة معالجة المشاكل العالقة. ويطالب سكان عمادة سيسب الكبرى او دار الجمعية، بتحويلها الى معتمدية وتركيز مجلس بلدي يشرف على مختلف جوانب العمل البلدي. معتمدين في ذلك على مساحة المنطقة وعدد السكان والامتيازات البشرية والطبيعية والجغرافية المتوفرة من 12 مدرسة ابتدائية ومدرسة إعدادية وتضم 5 «عمادات» لكن مرافقها غائبة. و»سيسب الكبرى» تعرف بإنتاجها الفلاحي وتتوفر على الفي بئر (2000) بين سطحية وعميقة ويبلغ عدد الفلاحين أربعة آلاف فلاح كما تتعهد 5 جمعيات مائية بتوزيع مياه الشرب. الى جانب توفر مركز للصحة الأساسية الذي كان من المفترض ان يعاضد عمله مستشفى محلي مجهز وأن يتوفر على أطباء اختصاص افتقدهم المرضى. وتقع منطقة سيسب التابعة لمعتمدية السبيخة على بعد 35 كلم عن مركز المعتمدية و65 كلم عن مركز ولاية القيروان. في حين انها تبعد عن كندار (سوسة) 10 كلم وعن النفيضة 18 كلم. وفي الوقت الذي ساعد قربها من ولاية سوسة على حل عدة مشاكل تنموية واقتصادية، نجم عن بعدها عن مركز ولاية القيروان وعن مركز معتمدية السبيخة عدة صعوبات إدارية وصعوبة في التنقل وتهميش وإقصاء عن مشاريع التنمية بسبب بعد المسافة واتساع المساحة. مطالب تنموية وإدارية وينطلق مطلب سكان الجهة حسب عرائض الشكوى من تحويل المنطقة الى معتمدية (37 الف ساكن) ومنطقة بلدية وذلك على امل تقليص الفوارق وتدارك مشاكل التنمية والبطالة وحل مشاكل النقل وتهيئة المسالك الفلاحية. وبعد المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية التي سببت الانقطاع المبكر والرسوب (المعهد يبعد 30 كلم). وتوفير مياه الشرب وردع انقطاعها المتكرر وياملون ان يتم ربط المساكن بشبكة «الصوناد» وشبكة التطهير المنعدمة. ويطالب سكان المنطقة بمزيد العناية بالقطاع الفلاحي وتدعيم شبكة الري والمساعدة على تحسين الموارد المائية. وبعث معمل للصناعات التحويلية امام توفر مختلف المنتجات الفلاحية وتوفير مجمع للحليب. وتدعيم عمل الهياكل وخلية الارشاد. كما يطالبون السلط الجهوية ووزارة التنمية بمساعدة العائلات المعوزة وتدارك الحالات الاجتماعية الصعبة. ويأمل ان يمكن تحويل المنطقة الى معتمدية ومنطقة بلدية، من معالجة مشاكل البطالة وغياب المرافق الأساسية. من خلال توفير مستشفى جهوي مجهز ومعزز بالإطارات ومن تدعيم البنية الاساسية وتهيئة المسالك الفلاحية وتعبيد الطرقات. وتوفير معاهد ثانوية وإدارات محلية. وانه سيمكن من تجاوز مشكل النقل عبر الحافلة وسيارات الاجرة والنقل الريفي. ومن تدعيم شبكة الطرقات. وتمكين المنطقة من توفير فضاءات ومناطق صناعية لتقليص حدة البطالة المتفشية بالجهة.