تحدث الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في حوار خص به وكالة "سبوتنيك" الاخبارية عن الاحداث ببلدان الثورات العربية وركز في هذا الحوار خاصة على الوضع في تونس وقال بان الثورات العربية تم تسويقها بثوب آخر، على أنها لم تجلب سوى الدمار والفقر، ولكن علينا بالصبر، لأننا لا يمكن أن نحكم على تجربة أو خيار اتخذته الشعوب، في مدة وجيزة، وعن قرار المطالبة بالمجلس التاسيسي قال الطبوبي بان ظنه بان القوى السياسية في تونس تسرعت وكان من الممكن انتخاب هيئة معينة لإعادة تنقيح بعض الفصول في دستور البلاد التونسية، والجميعنا يعلم الخط الذي كان سائداً في الانتخابات. وعن فترة الترويكا قال الطبوبي بان التجربة كانت مريرة، وكان عدم الدراية والإلمام بدواليب الدولة وتسيير مؤسساتها كما يجب، واتخذ هؤلاء آنذاك عديد القرارات العشوائية والشعوبية غير المدروسة، والتي أثرت في تداعياتها إلى اليوم في العديد من الخيارات بالسلب. واضاف في رده على سؤال اخر بان كل من اتخذ الدين كمطية فشل، وليس لديه مستقبل، كفرق الإسلام السياسي وغيرهم، وتجد مراجعات عدة في شعوبنا، وعديد الإفرازات التي خرجت بعد جانفي بدأت تتراجع، وبدأت الناس تهتم بقضاياها وهمومها، وتحافظ على مناعة أوطانها، ومدخراتها الطبيعية وثروات الأجيال القادمة. وعن الخلاف مع وزير التربية ناجي جلول رد الطبوبي بان الوزير يعمل لحسابه الخاص، حتى في إطار التجانس الحكومي تجده يعمل بصفة فردية، وبالأرقام، هناك تدني في مستوى التعليم، ونسب الغياب، والخروج المبكر من المدارس، وانتشار الحشيش، وما زال الوزير يستعمل في المصطلحات الشعبوية لربح محطات سياسية في الانتخابات القادمة، نحن نحتاج لمسؤول وطني حقيقي، يبني اصلاح منظومة التربية، بالصياغة التشاركية مع منظمات المجتمع المدني واتحاد الشغل. وعن الديبلوماسية الموازية التي برزت في تونس، سواء النهضة أو غيرها، في الجزائر أو ليبيا، قال الطبوبي بانه يعتبرها سلبية كبيرة جداً، وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية والحكومة التونسية، التي يجب أن تضع كل إنسان أمام مسؤولياته، والدبلوماسية من مقتضيات عمل السلطة التنفيذية والرئاسة التونسية فقط.