انطلق الأحد بمدينة باجة أول لقاء بين المجتمع المدنى بالجهة ونوابها بمجلس نواب الشعب فى نطاق برنامج "نوابكم فى استقبالكم" المنتظم بالتعاون مع المعهد الديمقراطى الوطني، وهو مشروع نموذجى سيتواصل فى شكل لقاءات شهرية حتى ديسمبر القادم بهدف التواصل والتشاور بين المجتمع المدنى والمواطنين وممثليهم بالبرلمان. وانتقد عدد من ممثلي الجمعيات ما اعتبروه نقصا في التواصل بين نواب الجهة والمواطنين وتأخر اللقاء معهم لكون هذا اللقاء يعد الأول منذ انتخابهم سنة2014 . كما انتقدوا ما أسموه عودة المخطط الخماسي 2016/2020 الى المكاتب والادارة بعد أن كان انتهج فى بدايته منهجا تشاركيا، فضلا عن انتقاد تأخر تنفيذه ودعوا إلى التشاور مع الجهات في ضبط أولوياتها من المشاريع، داعين إلى الضغط لرفع التعطيلات التى يعرفها عدد من المشاريع مثل مشروع جنان مجردة الفلاحي والسياحى والتنموى. كما قدموا عددا من المقترحات لتطوير قطاعات الفلاحة والتعليم العالي والنهوض بالشباب، داعين نواب الجهة إلى تجاوز الاعتبارات الحزبية ووضع مصلحة الجهة فوق كل الاعتبارات. وبينت ممثلة المعهد الديمقراطى الوطنى، شراز عربي، أن اللقاءات الشهرية مع النواب من شأنها تقريبهم (النواب) من المواطن وطرح الأولويات الجهوية وتبسيط القوانين ومضامين المشاريع بالمخطط الخماسي وتمكين المواطنيين من إبداء الرأي وإيصال صوتهم عبر نوابهم، بما من شأنه تحسين الحوكمة المحلية، وفق تقديرها. ومن جهتهما قال النائبان نجلاء السعداوى وسامي الفطناسي، اللذين حضرا اللقاء من بين ستة نواب بالجهة، إن المخطط الخماسي الجديد وهو أول مخطط بعد الثورة يعد متطورا وقابلا للتغيير حسب المتطلبات، ودعيا ممثلي المجتمع المدنى إلى التواصل المستمر مع أعضاء مجلس نواب الشعب ومدهم بمقترحاتهم. كما ثمنا مشروع "نوابكم فى استقبالكم" ودعيا المجتمع المدنى الى لعب دوره فى المراقبة ومتابعة المشاريع. وبين النائب سامى الفطناسي أن المشاريع المبرمجة بالمخطط الخماسي الجديد قد أخذت فى الاعتبار ستين بالمائة فقط من المشاريع المقترحة على النطاق الجهوي، مما انجر عنه تقليص فى الحجم المالي للمشاريع بأكثر من 600 مليار من المليمات، وفق قوله.