المدرب الفرنسي باتريس نوفو مرّ عبر تونس في مسيرته كمدرب وقضى بيننا موسمين تقريبا عندما اشرف على تدريب نادي اولمبيك مدنين وهو الذي وقع عليه الاختيار وتحديدا منذ 15 يوما تقريبا ليدرب المنتخب الغيني ولذلك تحول الى تونس لمعاينة زملاء خالد بدرة وهو الذي كان منتخبه معفى بعد انسحاب منتخب كينيا وقد تابع لقاء تونس وبوتسوانا بانتباه شديد ودون العديد من الملاحظات وكان لنا معه حوار قصير عن المنتخب الوطني وعن حظوظ كل منتخبات المجموعة. وهذا ابرز ما جاء في الحديث معه باتريس نوفو نوه بالمنتخب التونسي وأكّد انه منتخب قوي جدا على مستوى اللعب الجماعي واشاد بالعمل الكبير الذي قام به روجي لومار وقال ان تونس تعمل بجدية وتخطط جيدا ومواصلة التجربة مع لومار ستكون مفيدة جدا لانه سيواصل عمله واضاف: «لقد بدا واضحا ان منتخب تونس الان افضل بكثير من منتخب النهائيات الافريقية على مستوى اللعب الجماعي بالتأكيد لأن اللاعبين تعودوا على طريقة المدرب وكذلك على اللعب جنبا الى جنب. وما يلاحظ في هذا المجال ان المنتخب التونسي وعندما تكون الكرة بحوزته يتحرك كثيرا وفي كل الاتجاهات وهذا هام جدا في كرة القدم ومزعج جدا بالنسبة الى المنافسين». *الكرات ثابتة و»قاتلة» مدرب المنتخب الغيني اشاد ايضا بالمنتخب التونسي في ما يتعلق بالكرات الثابتة وقال ان قوة زملاء كلايتون في هذا المجال لا توصف وهذا عامل هام جدا في كرة القدم الحديثة واشار الى ان ثلاثة اهداف جاءت بعد كرات ثابتة وأكّد ان المدرب الذي يعمل طويلا مع نفس الفريق بامكانه ان يهتم بالاشياء الاساسية في البداية مثل التمركز والضغط والتغطية ثم بعد ذلك يهتم بالجزئيات مثل الكرات الثابتة وطرق تنفيذها وقد بدا واضحا ان منتخب تونس جاهز على كل المستويات». *الوجه الحقيقي لتونس مدرب المنتخب الغيني اضاف انه وقف على الوجه الحقيقي لتونس بعد هدف بوتسوانا «وكأنه كان هناك نوع من الاستسهال قبل هذا الهدف واكتفى المنتخب التونسي بالضغط على المنافس في البداية وانتظاره وكأنه هناك تأكد من الفوز لكن بعد الهدف البوتسواني تغير كل شيء ولحسن الحظ اني جئت الى تونس لمعاينة هذا المنتخب عن قرب». *الغيابات لا تؤثر المدرب باتريس نوفو يعرف جيدا المنتخب التونسي واللاعبين التونسيين وقد بدا ذلك واضحا من حديثه عن الغيابات اذ ذكر ان زملاء بدرة لم يتأثروا بالغيابات رغم تخلف سانطوس والجزيري والبوعزيزي في وسط الميدان وكان يسأل عن أسباب غياب هؤلاء. * بين تونس والمغرب بالنسبة الى حظوظ المنتخبات قال نوفو أنه تولى تدريب المنتخب الغيني منذ 15 يوما فقط وهذا لا يكفي لاصلاح العديد من الاشياء واضاف ان التأهل الى مونديال المانيا سينحصر بين تونس والمغرب منطقيا اما هو فسيسعى الى الحصول على المركز الثالث والتأهل الى النهائيات الافريقية القادمة بمصر.