مكتب القيروان-الشروق اونلاين- ناجح الزغدودي جدد عدد من أهالي منطقة وصابر من عمادة الرويسات بالقيروان احتجاجهم أمام مدرسة المنطقة للمطالبة بتوفير مياه الشرب تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب شهر الصيام. وقد طالب التلاميذ والمعلمون والأولياء بتزويد المنطقة وخصوصا المدرسة ومركز الصحة الأساسية بالماء الصالح للشرب ومبدعين إلى خطورة تواصل انقطاع الماء منذ سنة 2011 واضطراب التزود به من جهة وخطورة المياه التي يتم جلبها لتلاميذ المدرسة. وقد حضر الاحتجاج رئيس فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمساندة مطالب أهالي الجهة المستمر بتوفير مياه صالحة للشرب. وحذر من مخاطر صحية محدثة بتلاميذ المدرسة في ظل غياب مراقبة صحية وفحص دوري. المركب الصحي المدرسة والذي تمت صيانته وتجهيزها بمبالغ طائلة، لا تتوفر به مياه للغسيل في حين لا يقدر التلاميذ على جلب مياه من منازلهم البعيدة. ينتظر التلاميذ جرس منتصف النهار ليهبوا إلى مكان صهريج قريب من المدرسة يجلبه تاجر مياه يقوم بجلب صهاريج مياه لبيعها بقيمة 40 دينار للصهريج. ويستغل الأطفال قطرات الماء المتهورة من الخرطوم للشرب وملء القوارير والاغتسال مثل طير تاه في الهجير. حيث يقبل الأهالي على شراء الماء وجلبه من مناطق بعيدة. أهالي المنطقة أكدوا أنهم اتصلوا بالسلك الجهوية من أجل توفير مياه الشرب لكن لم يجدوا لصدى صوتهم الجاف من العطش سوى الوعود او قطرات شحيحة من الماء في مناسبات متقطعة. يعتبر أهالي منطقة بوصابر أنهم صابرون منذ عقود من الجفاف الذي أصاب منطقة الرويسات وادى إلى هروب المائدة المائية ما جعل مياه الآبار مالحة ومذاهبها مر. ويتوجه الأهالي بنداء استغاثة إلى الحكومة من أجل النظر إليهم نظرة عطف ومسؤولية لعدم تكرار موسم العطش الذي ذاقوا مرارته وحرارته الصيف الفارغ وقد اقتربوا من اعادة تكرار المعاناة.