مرّ الحارس خالد عزيز بظروف صعبة للغاية خلال الأيام التي لحقت مباراة الجيش الملكي المغربي والتي انسحب فيها الافريقي بعد خطإ قاتل من الحارس المذكور.. تركنا بعض الوقت قبل أن نتصل بخالد عزيز لإجراء الحوار التالي أو الحوار الأخير للحارس عزيز قبل تغيير وجهته لفريق آخر. ضيفنا تكلم في هذا الحوار بكل صراحة وأكد أنه يتحمّل مسؤولية الانسحاب الأخير فعلا لكنه لا يتحمل كل المسؤولية لما وصل له الفريق نتيجة أخطاء وهفوات بالجملة للمسؤولين والمدربين واللاعبين. * بعد أكثر من أسبوع ماذا تقول عن هدف الجيش والانسحاب؟ مثل هذه الاخطاء تحدث في بعض الأحيان وفي التظاهرات الكبيرة مثل كأس العالم لكن ما حزّ في نفسي أنني بتلك الهفوة غير المقصودة تسببت في انسحاب النادي الافيرقي من مسابقة كأس افريقيا للأندية خصوصا وأن الهفوة جاءت خلال الدقائق الأخيرة وفي وقت تصعب معه العودة في المباراة لكن هكذا الأقدار شاءت وهي هفوة لا بدّ من نسيانها تماما فالحياة لن تتوقف وأتمنى حظا سعيدا للنادي الافريقي مستقبلا. *أصبح في حكم المؤكد أن يجلب الفريق حارسا أجنبيا الآن.. ما رأيك؟ الحكاية قديمة منذ موسمين وأنا أسمع أن هناك مفاوضات وبحثا متواصلا عن حارس أجنبي ليعوض خالد عزيز في شباك النادي الافريقي وأنا بدوري أتمنى أن يعثر فريقي عن حارس أجنبي يكون له مستوى ممتاز ويتمكن فعلا من تقديم الاضافة للفريق خلال اللقاءات الهامة والمباريات الصعبة ويساهم معه في العودة للتتويج عن قريب. * هل الافريقي يستحق فعلا حارس مرمى آخر؟ لا يمكن أن أجيبك الآن سوف ننتظر بعض الوقت لنحكم على هذا الحارس الذي سيأخذ مكاني في الافريقي.. ما أقوله الآن أنه حزّ في نفسي أن يتصل بعض المسؤولين ببعض الحراس من تونس رغم عدم وجودهم في المنتخب الوطني مثلا.. في المقابل فخالد عزيز موجود في المنتخب ومرّ عليه كل من سكوليو كراوتزون وأخيرا روجي لومار لكن يبدو أنه أصبح غير مرغوب في بقائي بالافريقي منذ مدة غير قصيرة. * هل أنت راض عن نفسك وما قدمته للفريق؟ لست راضيا عن نفسي وأنا أسعى دائما للتحسن وتقديم أفضل ما عندي لكن هناك عدة أجواء غير مريحة ولا تشجع على العمل في الفريق.. فتغيير المدربين يؤثر عن الاجواء والنجاح فلكل مدرب طريقته في العمل والخطة التي يلزمها بعض الوقت.. كما أن تغير المسؤولين في الفريق هو الآخر يؤثرسلبيا.. في النادي الافريقي قدمت كل ما عندي لكن كما قلت فإنني غير مرتاح البال. * أنت غير محبوب بالفريق لماذا حسب رأيك؟ أعتبر نفسي الآن أقدم واحد من هذا الجيل.. ثم ان الحارس وعلى عكس بقية اللاعبين غير مسموح له بالخطإ.. وقد تكون طريقتي لا تعجب البعض.. رغم أن آخر لقب تحصل عليه النادي الافريقي وهو كأس تونس سنة 2000 كان معي وأنا فخور وسعيد بذلك كما لا بد من الاشارة الى أن أنني أعتبر أقل من قبل أهدافا في بطولة هذا الموسم فهل المطلوب مني هو تسجيل الأهداف في بعض المباريات. * كيف قضيت الليلة التي تلت لقاء الجيش؟ تحولت الى صفوف المنتخب للدخول في التربص ورغم الحالة التي كنت عليها فقد وجدت كل التشجيع من جميع زملائي بالافريقي.. كذلك بعض الزملاء من أندية أخرى اضافة الى الاطار الفني للمنتخب الوطني والمسؤولين عنه.. لكن الذي رفع فعلا من معنوياتي المنهارة هو اتصال بعض المسؤولين في أندية أخرى ليؤكدوا لي أن مثل هذه الهفوات والأخطاء داخلة في قانون اللعبة ويجب تجاوزها بأسرع وقت ممكن. * ما ردّك على أننا لا نملك حراسا في المستوى الآن؟ ما أقوله أن شكري الواعر بقي حوالي سبع سنوات الحارس الوحيد في المنتخب.. لذلك أصبح الجميع يقارن أي حارس خصوصا في المنتخب بالواعر والمقارنة بالطبع لا تجوز بالمرة إذ لا بدّ من بعض الوقت حتى يأخذ الحراس الثقة في أنفسهم وبعدها يمكن أن نقارن.. صحيح الحارس له دور مهم في أي فريق لكن لعبة كرة القدم جماعية وخير دليل تتويجنا بكأس افريقيا. * حكمك على مردود تيزي وأوستين.. في الترجي والنجم؟ كلاهما حارس في المستوى وكلاهما ارتكب أخطاء وتسبب في أهداف سهلة على المستويين المحلي والافريقي لكن لم يتكلم أي كان.. أعتقد أن أسهل حل للأندية هو انتداب حراس أجانب على غرار تيزي وأوستين. * هل ستبقى في النادي الافريقي بعد مرور العاصفة؟ صعب وصعب جدا فنسبة خروجي من النادي الافريقي تبلغ أو تصل الى 90 وبقائي ضعيف للغاية.. فمنذ ثلاثة مواسم وأنا أتحمل المسؤولية لوحدي فهفوات المدربين وأخطاء المسؤولين وفشل اللاعبين كلها أتحملها لوحدي لذلك قرّرت الرحيل الآن لكن للأسف فإن خروجي لم يكن كما أردته فقد جاء بعد هفوة كلفت النادي الافريقي الانسحاب. * بماذا نختم هذا الحوار معك؟ أعتذر لكل أحباء النادي الافريقي المخلصين والحقيقيين المتواجدين في كل جهات الجمهورية عن تلك الهفوة التي تسببت في الانسحاب المرّ وغير المستحق وأتمنى حظا سعيدا للافريقي.