أكد رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد، محمد حمدوني، انه لا وجود لأي مرض وبائي او معد في قطيع المجترات الصغرى بالجهة، وذلك وفق ما اثبتته التحاليل المخبرية التي أجريت على القطيع الذي شهد نفوق 150 رأس ماشية منه، خلال بداية الاسبوع المنقضي، بمنطقة قبرار من معتمدية الرقاب. وأوضح في تصريح، اليوم السبت، ل (وات) بسيدي بوزيد، ان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قامت بتكليف لجنة فنية تولت رفع عينات لتحليلها لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق هذا العدد من الماشية، رغم عدم وجود اعراض وشبهات في وجود طاعون المجترات صغرى، وقد افاد معهد البحوث البيطرية ان النتائج جاءت سلبية. وأضاف ان التفسير الاولي لنفوق هذه الحيوانات، يشير إلى أن الوضع المناخي، وارتفاع درجات الحرارة، اضافة الى موسم الحصاد وما يخلفه من مساحات للرعي، يمكن ان يتسبب في تعفنات معوية لدى قطعان المجترات الصغرى، وقد يكون السبب في نفوق هذا العدد من رؤوس الماشية. وأبرز أن الاجراءات الوقائية تتمثل في تخفيض كمية العلف، وحماية القطيع من الحرارة المرتفعة، وتمكينه من أدوية رفع المناعة، وهي اجراءات تم اعلام الفلاحين بها من طرف السلطة المحلية ومن دائرة الارشاد الفلاحي بالمنطقة، على حد قوله. في المقابل، اشتكى عدد من مربيي الاغنام من منطقة "قبرار"، في تصريحات متطابقة ل (وات) بالجهة، من "تقصير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد إثر نفوق عدد كبير من مواشيهم، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل لفائدتهم للحد من هذا المرض وتعويض الفلاحين الذين تضرروا. وفي هذا الصدد، اتهم أحد مربيي الماشية، محمد الزين عبيدي، مندوبية التنمية الفلاحية بالتقصير مما أدى الى نفوق حوالي 150 رأس من الاغنام بمنطقة اولاد عبيد من "قبرار" الشمالية، مشيرا إلى تواصل حالات النفوق الى حد الان. وطالب عبيدي بتكوين لجنة لكشف التقصير الفادح، وتحديد المسؤوليات، وتحديد نوعية المرض وتطويقه والقضاء عليه، مناديا بالتعويض خاصة وان تربية الماشية هي مورد رزق اهالي المنطقة وهناك من خسر عددا هاما من مواشيه (اكثر من 30 رأس) وهي خسارة تعد فادحة، وفق تعبيره.
من جانبه، أفاد، صابر عبيدي، بأنه فقد 6 رؤوس اغنام "بسبب هذا المرض الغريب"، وفق تعبيره، مؤكدا انه رغم حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية لا تزال حالة نفوق رؤوس الاغنام متواصلة. وذكر، نبيل عبيدي، أنه فقد 33 رأس غنم جراء انتشار هذا المرض ، قائلا إن "مسؤولين من ادارة الفلاحة أرجعوا أسباب المرض لموجة الحرارة او لتأثير القمر" ، مستنكرا هذا التفسير، ومرجعا اسباب المرض ونفوق الماشية، الى تأخر عمليات التلقيح ضد الحمى القلاعية، إلى جانب وجود فيروس قاتل في القطيع تجاوز حدود معرفتهم بتربية الاغنام وحدود كل محاولاتهم لانقاذ قطيعهم ومورد رزقهم، وفق تعبيره.