لتسليط الأضواء على الدورة 38 لمعرض صفاقس الدولي، عقدت جمعية المعرض مساء أول أمس الاثنين ندوة صحفية أشرف عليها رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة ورئيس الجمعية السيد منصف خماخم ورئيس الدورة السيد جميل دربال والمدير العام للمعرض السيد منصف غربال وحضرها عدد كبير من الاعلاميين. الندوة تواصلت أكثر من ساعتين توقف فيه المتحدثون على أهمية الدورة 38 من حيث عدد المشاركين وجنسياتهم ومن حيث التحديات المطروحة على مستقبل المعارض «التقليدية» في ظل المعارض الالكترونية أو الافتراضية التي أفرزتها التطورات التكنولوجية وباتت تدق نواقيس خطرها على المعارض العالمية. **مكاسب بالجملة.. لكن وقبل التوقف عند التحديات المطروحة والحلول التي يجب اتخاذها، انطلق رئيس منظمة الأعراف بصفاقس السيد منصف خماخم في حديثه مركزا على عراقة وأهمية معرض صفاقس الدولي الذي يلتئم تحت اشراف الرئيس زين العابدين بن علي حاملا شعارا واعدا «التكامل والاندماج في الفضاء الأورو متوسطي» ويفتتحه يوم 17 من الشهر الجاري الوزير الأول السيد محمد الغنوشي ليتواصل إلى غاية يوم 1 جويلية المقبل. وبعد أن بين أبعاد هذا الشرف الذي ينال من جديد جمعية معرض صفاقس الدولي ورجال الأعمال والصناعين بالجهة، عاد السيد منصف خماخم ليتفحص وضع المعارض الذي بات مهددا بالصالونات الالكترونية الزاحفة ومستشرفا الحلول التي لخصها في تعزيز روزنامة التظاهرات والصالونات المختصة وفق رؤية جديدة وعصرية تتمسك بالتطور الواقع ولا تفرط في المكاسب الحاصلة. والمكاسب الحاصلة فسرها السيد منصف خماخم بالتوجهات السياسية الرائدة وبالرؤية الاستشرافية الثاقبة وبالنوايا الصادقة لتحويل مدينة صفاقس إلى مدينة المعارض والصالونات وقطبا لسياحة الأعمال باعتبارها تمتلك المقومات الاقتصادية والبشرية والعلمية لكنها تفتقر في المقابل إلى بنية أساسية مكتملة لخصها في مطار رحب وحركة ملاحة جوية تتناغم وتتفاعل مع جوهر الحركة الاقتصادية بالجهة. **عرس اقتصادي وترفيهي ومن حيث انتهى رئيس الجمعية انطلق رئيس الدورة السيد جميل دربال الذي ركز في حديثه مع الصحفيين والمراسلين الجهويين على أبعاد المعرض وتداخل أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية والتي في تناغمها تحول مدينة صفاقس في الفترة القليلة المقبلة إلى قطب اقتصادي وترفيهي. وحتى يتحقق الهدف، عمدت الهيئة المنظمة للدورة الحالية إلى تقسيم فضاء المعرض الذي يشارك فيه ولأول مرة أكثر من 300 عارض من تونس وخارجها إلى صالونات مختصة في الصناعات التقليدية والتجميل والموضة وصناعة النسيج والملابس والالكترونيك والأدوات المنزلية والفخار وغيرها من الاختصاصات الصناعية والحرفية. ثراء الدورة 38 لمعرض صفاقس الدولي لن يتجلى في تنوع المعروضات التجارية فقط، بل يتجاوزها حسب المدير العام السيد منصف غربال إلى الندوات الفكرية و»مقهى الانترنات» وفضاء الألعاب وغيرها من أساليب التسوق العصرية التي أحدثتها جميعة المعرض لاستقطاب أكثر من 300 ألف زائر وهو الرقم المنتظر استنادا إلى النتائج والتجارب السابقة وإلى إشعاع معرض صفاقس الدولي جهويا وطنيا وعالميا.